ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







محاولات التقريب المذهبي بين السنة والشيعة: نظرة تقويمية

المصدر: التقرير الاستراتيجي الثالث عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة في مواجهة الصعود الإيراني
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: زيدان، عصام (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2016
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1437
الصفحات: 103 - 118
رقم MD: 804305
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

30

حفظ في:
المستخلص: تطلق دعوة التقريب بين مذهب أهل السنة من ناحية، والشيعة من ناحية أخرى، على المحاولات الفكرية والعملية الساعية لإيجاد نوع من التلاقي والاتصال بين المذهبين، وهذه الدعوة لها جذورها التاريخية، إلا إنها لم تظهر جليا إلا في العصر الحديث. ومن أهم الأصول التي وقع فيه الاختلاف بين أبناء الأمة، ومن عندها تجذرت الفرق: الإيمان، القدر، الأسماء والصفات، الإمامة. وأصول الاختلاف بين السنة والشيعة في اثنين منهما: الاختلاف في الإمامة، وفي الأسماء والصفات. وعلى ضوء هذا الخلاف برزت عدة مناهج شكلت ركيزة لمحاولة التقريب بينهما، نستطيع أن نميز منها: المنهج السياسي، المنهج العقدي، المنهج المقاصدي، المنهج الواقعي، ولكل منها سمات وخصائص، ودعاة ومؤيدون. ووفق هذه المناهج جرت عدة محاولات عملية للتقريب بين المذهبين، بعضها في القديم وبعضها في العصر الحديث، كما أنها تنوعت إلى محاولات فردية وأخرى جماعية، وكان من روادها بعض علماء ومفكري أهل السنة، كما كان من روادها بعض المرجعيات الشيعية. ولا تخلو تلك محاولات الفردية أو الجماعية من إيجابيات وسلبيات، بغض الطرف عن النتائج النهائية التي أسفرت عنها، فهي منذ مسيرها حتى اللحظة الراهنة، حملت على ظهرها عدة فوائد وإيجابيات وخلفت عدة نواقض وسلبيات. ولكننا في النهاية لا يمكن أن نصف تلك المحاولات إلا بأنها فاشلة، ويمكن تقسيم سبب فشلها إلى أسباب شرعية وعقديه، وأسباب تتعلق بالهدف والمقصد، وأسباب تتعلق بالمسمار الحواري وآلياته، وأسباب تتعلق بالمسلك العملي الفعلي، وأسباب سياسية وتاريخية. وبعدما تأكد على وجه يقين فشل محاولات التقارب، يمكن أن نشير إلى أهمية تفعيل سبل الحوار بين الجانبين. وخلصنا في النهاية إلى مجموعة من النتائج والتوصيات، في مقدمتها أنه ليس هناك من سبيل للتقارب بين السنة والشيعة؛ لأن الخلاف بينهما أصولي وعقدي، وليس مجرد خلاف فرعي، فلا داعي لبذل مزيد من الجهد في هذا الاتجاه، وإنما ينصب الجهد على تحصين الأمة، ودعوة الشيعة للحق.