ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







موقف الحكومة الإيرانية من أهل السنة في إيران

المصدر: التقرير الاستراتيجي الثالث عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة في مواجهة الصعود الإيراني
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: البرصان، أحمد سليم (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al-Bursan, Ahmed Saleem
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2016
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1437
الصفحات: 123 - 143
رقم MD: 804308
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

47

حفظ في:
المستخلص: عندما أسقطت الثورة الإيرانية شاه إيران محمد رضا بهلوي عام 1979 م، كان لها صدى كبير في العالم العربي والإسلامي؛ لأن الشاه تبنى سياسة تغريب إيران وعلمنة الدولة، واحتفل بإحياء الإمبراطورية الفارسية، واعترفت إيران بإسرائيل، وأمدتها بالطاقة، وتعاون جهاز السافاك الإيراني مع الموساد الإسرائيلي، وأصبح شرطي الخليج في الاستراتيجية الأمريكية وفقا لمبدأ نيكسون الأمريكي. ولكن عندما وضع الدستور الإيراني ووضعت الجمهورية الإيرانية دستورها الجديد، ونص الدستور في المادة (١٢) على أن (الدين الرسمي لإيران هو الإسلام، والمذهب الجعفري الاثنا عشري، وهذه المادة تبقى للأبد غير قابلة للتغيير)، كانت بداية للقلق تجاه الثورة الإيرانية التي رفعت شعار الإسلام والوحدة الإسلامية، فطغى عليها المذهبية وظهرت بوادر القومية، وأعلنت مبدأ تصدير الثورة، وكأنها تدعو لنشر المبدأ الشيعي، وهمشت جزءا من النسيج الاجتماعي الإيراني، وهم المسلمون السنة، وكانت الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت لمدة ثمانية أعوام، ثم محاولات نشر التشيع في البلدان العربية والإسلامية، وتدخلها في الشئون الداخلية لهذه الدول، مما كان له انعكاسات سلبية على إيران في علاقتها مع الدول العربية والإسلامية وشعوبها وهى الدول السنية. إن أهل السنة في إيران مكون أساس من الشعب الإيراني، وهم ينتمون لمختلف المكونات العرقية، وتوزيعهم الجغرافي في مختلف أنحاء إيران، ولهم حقوق كأي مواطن إيراني يجب على الحكومة الإيرانية. كما أن نسبتهم من السكان في ازدياد، ولكن مشاركتهم في السلطات الثلاث لا يتناسب مع عددهم السكاني. إن إيران عمقها الاستراتيجي ليست روسيا أو الصين، بل عمقها الاستراتيجي هو العالم العربي والإسلامي وهي دول سنية، وعندما تنتهك إيران حقوق أهل السنة من شعبها، فذلك له تداعيات داخلية وخارجية على الأمن القومي الإيراني، فاحترام أهل السنة ومنحهم حقوقهم في بناء مساجدهم ومدارسهم، وحقهم في المشاركة السياسية هو تحقيق لأمنها الداخلي، وعندما تضطهدهم تدفعهم للاستعانة بالخارج أو يستغل ذلك بعض القوى الخارجية، كما تفعل إيران بالتدخل في شئون غيرها تحت شعار دعم الطوائف الشيعية.