ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الآذريون في المجتمع الإيراني بين التهميش والدمج

المصدر: التقرير الاستراتيجي الثالث عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة في مواجهة الصعود الإيراني
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: عبدالوهاب، قاسم (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2016
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1437
الصفحات: 229 - 249
رقم MD: 804340
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

35

حفظ في:
المستخلص: تسعى العديد من المراكز البحثية منذ اندلاع الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 م، إلى دراسة المجتمع الإيراني، تشكلاته وتحولاته، ليس فقط بسبب اندلاع الثورة الإيرانية كثورة في حد ذاتها، وإنما لتداعياتها بعد ذلك التي تجاوزت حدود الدولة السياسية. كأي مجتمع، يتألف المجتمع الإيراني من عدة أقليات عِرقية إلى جانب الأغلبية الفارسية. تشكل هذه الأقليات ما يقارب نصف عدد السكان؛ إذ تبلغ نسبتهم حوالي %40 تعد الأقلية الآذرية إحدى الأقليات المشكلة للمجتمع الإيراني، تختلف الدراسات بشأن تحديد نسبتها بشكل دقيق من إجمالي عدد السكان؛ فهناك بعض الدراسات ترى أن نسبتها لا تتجاوز%16 ، في حين تذكر دراسات أخرى أن هذه النسبة لا تمثل الواقع الذي يشهد بتجاوز تعدادهم هذه النسبة؛ حيث تقفز نسبتهم إلى%24 ، مشكّلين بذلك أكبر الأقليات الموجودة من حيث العدد؛ وفقًا لبعض المصادر. ولا تختلف المصادر بشأن تعداد الأقلية الآذرية فحسب، بل إنها تكاد لا تجمع على وضعهم في المجتمع الإيراني، وإزاء السلطة السياسية الحاكمة. فتذهب بعض الدراسات إلى أنهم يمارسون حياتهم بشكل يقترب من الطبيعي لا سيما أن آية الله علي خامنئي من أصول آذرية، إلا أنه على الجانب الآخر ترى بعض الدراسات أن الأقلية الآذرية تعاني الاضطهاد والتهميش، وتتعرض للعديد من أشكال طمس الهوية بما فيها المنع من دراسة لغتهم الأصلية، وهي اللغة التركية. وتسعى هذه الورقة إلى بحث الأقلية الآذرية في إيران: تاريخها، تطورها، ودورها السياسي وانتمائها، ومستقبلها. ويُعد موضوع الأقليات من الموضوعات الشائكة لدى أية دولة قومية. فهو قد ينذر بتفككها إذا ما أصرت الدولة على تأجيجه بتهميش الأقليات واضطهادهم، وعدم السعي لدمجهم في النسيج الوطني. ولا تُعد إيران استثناءً من ذلك؛ إذ يزخر المجتمع الإيراني بالعديد من الأقليات. وجدير بالذكر أن إيران تُعد دولة ذات أهمية بالنسبة للوطن العربي؛ إذ إنها تتدخل بدافع مذهبي لإعادة ترتيب الأوضاع في الوطن العربي، أو على الأقل التأثير على سيرها؛ لتوجيهها للنحو الذي تنشده.

عناصر مشابهة