المصدر: | التقرير الاستراتيجي الثالث عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة في مواجهة الصعود الإيراني |
---|---|
الناشر: | مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية |
المؤلف الرئيسي: | الزواوي، محمد سليمان (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Alzawawy, Muhammad Soliman |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الرياض |
الهيئة المسؤولة: | مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة |
التاريخ الهجري: | 1437 |
الصفحات: | 325 - 343 |
رقم MD: | 804391 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تتلخص مشكلات اليمن السياسية في الحكم غير الرشيد، وتعدد الفاعلين غير الرسميين داخل البلاد. فإلى جانب المشكلات الاقتصادية والتنموية، فإن سوء الحكم وفشل الإدارة السياسية أدى إلى تعميق الجراح الاجتماعية، وإلى استنزاف الموارد الاقتصادية المحدودة، وإلى مأسسة الفساد المالي والسياسي، وإلى هيمنة الولاءات القبلية، وعلوها على أية مصلحة عامة للبلاد. ومن المؤكد أن اليمن كانت أحق الدول باندلاع ثورة شعبية إصلاحية، ولكنها للأسف ضلت طريقها بسبب المشكلات سالفة الذكر، وتحولت إلى حرب أهلية، مثلها مثل الحالة السورية؛ لذلك فإن الحل اليمني قد لا يكون داخليًّا بقدر ما هو حل خارجي، يأتي من الجهات صاحبة النفوذ السياسي والمالي على الداخل اليمني؛ وذلك لفشل القوى الداخلية في حل مشكلاتها سياسيًّا، وانحيازهم إلى الاحتكام إلى السلاح في النهاية، وهو السيناريو الأسوأ لأيّ دولة في العالم. وفي ظل حدوث أزمة اقتصادية إقليمية بسبب نضوب النفط وانخفاض أسعاره، وانكفاء الدول الإقليمية الكبرى على رعاية مصالحها الداخلية، فإن المستقبل يبدو قاتمًا؛ فالدول الإقليمية المجاورة لليمن بدأت بالفعل في تقليصات لميزانياتها، وضغط لإنفاقها، ودراسة الرفع التدريجي للدعم على الوقود والطاقة، فيما قامت دول أخرى بتقليص العمالة الأجنبية وضغط الإنفاق في المشاريع الكبرى. ومن المؤكد أن ذلك سينعكس سلبًا على الوضع اليمني، الذي هو بأمسّ الحاجة إلى ضخّ استثمارات في قطاعات التنمية المختلفة في البلاد، وفي إعادة إصلاح البنية التحتية المتهالكة والتي قوّضها التصارع والاحتراب الأهلي. إن الدور الخارجي في الأزمة اليمنية سيظل حاسمًا؛ طالما لم يستطع أبناء الوطن أن يحلوا مشكلاتهم الداخلية بطرق سلمية، بعيدًا عن الاحتكام إلى السلاح، والاستقواء به، بأن يطرح الجميع رؤاه وأفكاره للحلول السياسية التي تستوعب مختلف الأطراف، وتستبعد سيناريوهات الانفصال والفتن المذهبية، والعمل على إعادة إعمار البلاد وتدفق الإعانات من كل دول مع استمرار حظر تصدير السلاح إلى الداخل اليمني، والذي يُعدّ مفتاح الحل السياسي في البلاد، لعزل العامل الخارجي عن التدخل في شئون البلاد. |
---|