المصدر: | التقرير الاستراتيجي الثالث عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة في مواجهة الصعود الإيراني |
---|---|
الناشر: | مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية |
المؤلف الرئيسي: | عليوان، هشام (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الرياض |
الهيئة المسؤولة: | مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة |
التاريخ الهجري: | 1437 |
الصفحات: | 345 - 365 |
رقم MD: | 804411 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
حزب الله في لبنان هو أغلى أذرع إيران في العالم العربي، وربما يكون أقواها على الإطلاق، رغم صعود ميليشيات شيعية موالية لطهران في أفغانستان والعراق بعد الاحتلال الأمريكي لهما على التوالي، عامي 2001 و 2003 م، وكذلك في اليمن بعد الانقلاب الذي قامت به حركة أنصار الله الحوثية مع أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح عام 2014 م، فضلاً عن العلاقات الأيديولوجية والتنظيمية المتفاوتة نسبيًّا والتي نسجتها إيران بعد الثورة مع تيارات ومنظمات شيعية في دول الخليج. واستثمرت إيران طويلاً في حركات المقاومة الفلسطينية الإسلامية كبديل من منظمة التحرير، إلا أن حزب الله في لبنان يبقى رأس الحربة في المشروع التوسعي الإيراني في المنطقة العربية خاصة، فله الريادة العسكرية والإعلامية والسياسية، وله الأفضلية باعتباره امتدادًا عضويًّا للثورة الشيعية الخمينية. فقد تأسّس الحزب في منتصف الحرب الأهلية اللبنانية، وبرز كقوة عسكرية محترفة وصاعدة إزاء إسرائيل مع انكفاء منظمة التحرير الفلسطينية عسكريًّا عقب خروجها من لبنان عام 1982 م، كما استفاد من العمل بحرية في منطقة جغرافية متماسة مع فلسطين المحتلة مع غياب مؤسسات الدولة، فتوفّرت لديه كل ظروف النمو والقوة؛ لا سيما بعد التفاهم الإيراني السوري على دعم الحزب كقوة مقاومة عقب حرب الخليج عام 1991 م. أما أيديولوجيًّا، فيبدو حزب الله في لبنان مصداقًا عمليًّا لنظرية ولاية الفقيه السائدة في إيران، فكأن الحزب المندرج تمامًا في النظام اللبناني _ وهو أحد مكوّناته الأساسية حاليًا- فيلق إيراني خارج الحدود، لشدّة الأواصر بين الأصل والفرع. لقد كان التصدّي الإيراني الفجّ لانتفاضة الشعب السوري المسلم أخطر ثغرة أيديولوجية تنال من منظومة الدعاية التي يشكّل حزب الله رأس حربتها، وهو ما عرّض الحزب نفسه إلى استنزاف إعلامي وسياسي دفعه إلى تبديد معظم رصيده المعنوي الذي راكمه منذ عام 1985 م كقوة مقاومة رئيسة في لبنان ضد إسرائيل. |
---|