ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نحو استراتيجية سياسية لاحتواء الجماعات الشيعية العربية

المصدر: التقرير الاستراتيجي الثالث عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة في مواجهة الصعود الإيراني
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: راشد، سامح (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2016
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1437
الصفحات: 411 - 431
رقم MD: 804474
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

24

حفظ في:
المستخلص: تنطلق رؤية المكونات الشيعية في المنطقة العربية، لعلاقاتها مع بقية الفاعلين، سواء كانت دولاً أو فاعلين من غير الدول أو قوى داخلية، من الخلفية العقدية الحاكمة لإدراك الجماعات الشيعية لذاتها وللعالم المحيط بها. وهو ما يرتبط ببعض المفاهيم والمبادئ الملازمة لتعاليم المذهب الشيعي، أخذًا في الاعتبار اختلاف بعض تفصيلاتها من فصيل إلى آخر من الفصائل الشيعية. ومن أبرز تلك المفاهيم والمبادئ: التقية، المظلومية، الاستضعاف والاستكبار، دار الكفر ودار الإسلام. وتتداخل تلك المفاهيم وتتشابك معًا لتشكل نمطًا شديد الخصوصية من الفكر السياسي/ الدين. نمط تظهر أهميته بجلاء فيما يتعلق بالعلاقة مع» الآخر« المقصود به هنا» غير الشيعي «سواء كان فردًا أو، جماعة أو دولة. وغني عن البيان أن هذه المنطلقات تستند أساسًا إلى اعتماد الانتماء إلى المذهب الشيعي مُعرِفًا ومحدِدًا للهوية لدى الشيعة. الأمر الذي يجعل مفهوم ((المواطنة)) مستبعدًا من الأفكار والرؤى السياسية، وبالتالي السلوك والتحركات إزاء الأطراف أو المستويات غير المرتبطة بالنظرة الدينية الأممية، مثل الوطن والدولة والديمقراطية التشاركية وحكم الشعب، إلى آخر تلك المفاهيم. سياسيًّا، يحرص الشيعة في التعاطي مع الأوضاع الداخلية على تطبيق مبدأ)) التقية)) في حال الاستضعاف، ثم الانطلاق عند التمكين. ويقدم العراق ولبنان مثالين نموذجيين على التمدد والاغترار الشيعي حال التمكن. بينما الوضع في معظم الدول العربية الأخرى خصوصًا مصر وليبيا وتونس والجزائر والأردن، يفرض على الشيعة الكمون السياسي والمهادنة. لذا تعمد الجماعات الشيعية في هذه الدول إلى الالتصاق بجماعات أخرى والعمل سياسيًّا تحت عباءتها، خصوصًا الجماعات الصوفية التي يتخذها الشيعة مدخلاً للاقتراب الناعم والتقرب الخفي إلى كل من المجتمع والدولة. وهو ما يعني ضرورة الانتباه إلى تلك المكونات والجماعات الأخرى التي تلعب أحيانًا دور ((حصان طروادة)) ربما بوعي أو بغيره.