ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







خناجرن الحوثيين وآليات التدافع لدى الإسلاميين

المصدر: التقرير الاستراتيجي الثالث عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة في مواجهة الصعود الإيراني
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: الخضري، أنور بن قاسم (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2016
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1437
الصفحات: 497 - 515
رقم MD: 804492
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

68

حفظ في:
المستخلص: ارتبطت الحركة الحوثية –والتي هي امتداد لحركة الشباب المؤمن- بإيران، منذ تمكن حسن بدر الدين الحوثي من قيادتها. فقد سعى حسن الحوثي ووالده للتقارب المذهبي مع الاثنا عشرية، واستنبات فكر الخميني وسياسة الثورة الإيرانية في اليمن بعد زيارتهما لطهران في تسعينيات القرن الماضي. لذا شهدت السنوات الخمس عشرة الأخيرة ملامح التأثر بفكر الخميني وسياسة الثورة الإيرانية؛ من خلال تمرير ذات المضامين والشعارات والأفكار في أدبيات الحركة ومناهجها التربوية والثقافية وخطاباتها. ومع مرور الوقت تحوَّل هذا التأثر إلى ارتباط عضوي ووظيفي؛ من خلال تحول الحركة من حركة ثقافية محلية في الوسط الزيدي إلى ذراع جديدة للمشروع التوسعي الإيراني الذي انطلق مع قيام الثورة الإيرانية عام 1979 م، واكتسح المنطقة بعد سقوط بغداد عام 2003 م. ومنذ ذلك التاريخ احتلت الحركة الحوثية موقعها كقوة )أيديولوجية( مسلحة تتخذ من الطابع المذهبي والطائفي مرتكزًا للانتماء والعضوية. ودخلت منذ عام 2003 م وحتى عام 2010 م في سبعة حروب عسكرية مع الدولة اليمنية، تكبدت فيها الدولة اليمنية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وهي حروب يرى كثير من المراقبين اليوم أنها كانت شكلية تهدف إلى تدريب كوادر الحركة، وإظهارها بمظهر القوة العسكرية التي لا تُهزم، ليتم ابتزاز دول الخليج عمومًا -والسعودية خصوصًا- بها، ولتبقى عصى غليظة ضد التجمع اليمني للإصلاح والتيار الإسلامي عمومًا. استغل الحوثيون المرحلة بل الفرصة، واتخذوا من شعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل لافتة يمارسون في ظلها التسلح والإعداد العسكري والخطاب الثوري، والتعبئة التنظيمية، أسوة بتجربة حزب الله في لبنان. ومن هنا جاء صراع السلطة بزعامة علي عبدالله صالح مع الحوثيين في ثمانية حروب امتدت لعشر سنوات غامضًا. خاصة أن الحوثيون ترعرعوا تحت عباءة المؤتمر! لم تتدخل الأطراف الإسلامية في الصراع المسلح، وظلت بعيدة عنه، تراقب وترتقب؛ إذ كان السلفيون يرون في حروب الدولة مصلحة في القضاء على العقائد الضالة الدخيلة، متعاملين معها بمبدأ: لم آمر بها ولم تسؤني! لكنهم ظلوا محافظين على نقد الحوثية، وبيان مخالفاتها العقدية والفكرية والسلوكية، ومحذرين منها ومن روح الطائفية والعنف التي تبثها في المجتمع، وكذلك من الممارسات الميدانية التي كانت تزعزع النسيج الاجتماعي.