ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العولمة ودورها في صناعة التبعية

المصدر: التقرير الاستراتيجي الرابع عشر الصادر عن مجلة البيان: الأمة والخروج من التبعية
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: ماجد، شيماء (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2017
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1438
الصفحات: 61 - 84
رقم MD: 804564
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

68

حفظ في:
المستخلص: الهدف من هذه الدراسة ليس الحث على مواجهة الفكر الغربي، أو القضاء عليه بفكر جديد، ولكن الهدف هو جذب الانتباه إلى أثر العولمة المتمثل في سيطرة معيار حضاري واحد فقط على أمم متعددة الأعراق والقيم والمبادئ والثقافات؛ مما يستتبعه ضرورة النظر إلى أهمية الخصوصيات على المستوى الفردي والجماعي، وتنميتها كنسق معرفي يحدد رؤية الفرد للعالم، وعلاقاته مع الآخرين، سواء داخل مجتمعه أو خارجه مع الأمم الأخرى. الهدف هو أن يكون هناك إدراك فردي وجماعي بعدم ضرورة اتباع نسق معرفي محدد لتحقيق أهداف ينشدها هو، ويصنفها كمعيار للنجاح والتفوق، فيجب أن يكون هناك اعتراف بالتعددية والاختلاف في الرؤى والمعايير وأسس النجاح؛ مما يقتضي ضرورة التحليل والفهم والتناقش مع الآخر، ومعرفة مرجعيته القيمية والفكرية؛ حتى تتمكن الأمم غير الغربية من تحديد موقعها على الخريطة المعرفية، وإدراك قيمتها، وتحديد دورها، وإسهاماتها، ومن ثَم تقديم نسق بديلة تخاطب غيرها، وتقدم بدائل أكثر تعددية وإثراءً للإنسانية والعلاقات الدولية بدلاً من الانسياق خلف نسق محدد دون إدراك إمكانية وجود بديل. فعندما نتكلم عن سمو الحضارة الإسلامية ومبادئها؛ فإن هذا السمو العقائدي والقيمي لا يدخل في نقاش أو جدل فكري مع الحضارة الغربية؛ كي ينتج معطيات أو معايير متأثرة بالفكر الإسلامي تتمكن من تقليل الهيمنة الغربية. فالسيطرة الغربية والعولمة نابعة من عدم وجود منافسة، وبالتالي حتى تتمكن الأسس الفكرية الإسلامية من منافسة الغرب يجب أن تدخل في سجال حامٍ ومناقشة قوية مع معايير الحضارة الغربية للنجاح حتى تتمكن معطيات الفكر الإسلامي من تطويع هذه المعايير، وإعطائها مدخلات إسلامية قيمية وعقائدية فريدة تناطح الغرب وتنجح في الظهور كبديل. إن السمو الفكري الغربي نابع من وجود آليات إنتاج تعمل على ترويجه وتطويره مثل دور النشر، ومراكز الأبحاث والجامعات التي تستقطب طلابًا من جميع أنحاء العالم، مما يضمن للفكر الغربي الظهور والاستمرارية في مواجهة إسهامات فردية بسيطة ومتفرقة لا ترتقي إلى نموذج متكامل غني ومترابط يقدم بديلاً أو حتى فكرًا مواجهًا للهيمنة الغربية. فحتى الإسهامات الإسلامية عندما تُقدم فيكون ذلك في إطار دور نشر قاصرة على العالم الإسلامي، وباللغة العربية أو التركية أو الفارسية؛ مما يقطع عليها الفرصة لتصل إلى جماهير عريضة تناقشهم وتحاورهم.