المصدر: | الفلسفة العربية المعاصرة: تحولات الخطاب من الجمود التاريخي إلى مآزق الثقافة والإيديولوجيا |
---|---|
الناشر: | الرابطة العربية الأكاديمية للفلسفة |
المؤلف الرئيسي: | شكار، ميلود (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Chekar, Miloud |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الرباط |
الهيئة المسؤولة: | الرابطة العربية الأكاديمية للفلسفة |
الصفحات: | 207 - 234 |
رقم MD: | 804664 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
إن العمل الفكري الذي نحاول أن نطلع عليه القارئ العربي والأكاديمي يدخل في نطاق نفض الغبار على أهم شخصية فكرية تميزت بفكرها الخصب عبر مراحل عديدة محاولة مد الفكر العربي ببدائل معرفية تعمل على تطويره سعيا منها لتأسيس قاعدة صلبة تمكن من تنقلنا إلى المشاركة في الحوار الحضاري بكل جدية وهذا لا يتأتى في نظره إلا بتفعيل العودة إلى الجوانب الإيجابية في التراث والتفتح على الآخر مصدر الحداثة والتقنية. من هذا المنطلق سعى زكي نجيب محمود إلى جعل الوضعية المنطقية سلاحا تنويريا داخل مصر والمجتمع العربي، وفق شروط داخلية تختلف - في نظرنا - كثيرا عن الشروط الاجتماعية التي سادت الموطن الأصلي للوضعية المنطقية مما جعل هذه النزعة التلفيقية التي اعتمدها لاستيعاب الحداثة تعتمد الجمع ميكانيكيا على الماضي والحاضر دون البحث في ميكانيكية تداخل وتلاؤم الحضارات، وبالتالي نلاحظ عدم تاريخية الطرح عنده نتيجة تبنيه نتائج النزعة الوضعية المنطقية محاولا تطبيقها على الموروث، مما جعله يلجأ إلى الحلول الجاهزة، وخاصة الفلسفة التي يقترحها والقائمة أساسا على "الثنائية"، فلا تضرب بجذورها في تراثنا، بقدر ما هي مشكلة كان يعانيها هو نفسه طوال حياته، فالحداثة لا تتحقق بوجود فلسفة عربية لأن معظم المذاهب الفلسفية منقولة عن الغرب، لكن في كثير من الأحيان نضع أنفسنا في قلب المادة التي تعرضها فنأخذ لون الأستاذ، وهذا ربما الذي حصل مع مفكرنا. إن القيمة الفكرية لمشروع زكي نجيب محمود تتمثل في الجرأة والصبر الذين تحلى بهما أثناء ممارسة النقد على بنية الفكر العربي قصد الوقوف على الجوانب الإيجابية لاعتمادها في عملية التأسيس لحداثة عربية، كما أننا نقدر دوره في عملية جمع النصوص وتمحيصها، العامل الذي جعله يغير من نظرته إلى التراث وخاصة في كتابه «تجديد الفكر العربي» الذي يعد المنعرج في عودته إلى الذات، إلى التراث. |
---|