المصدر: | الأوراق العلمية لمؤتمر: تعظيم حرمات الإسلام |
---|---|
الناشر: | مركز البحوث والدراسات في مجلة البيان |
المؤلف الرئيسي: | العمر، ناصر (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الكويت |
التاريخ الميلادي: |
2007
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الكويت |
الهيئة المسؤولة: | مبرة الأعمال الخيرية ومجلة البيان |
الشهر: | يناير |
الصفحات: | 669 - 715 |
رقم MD: | 805021 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
1-الواقع المرير الذي تعيشه الأمة في هذا العصر يستدعى تضافر كل الجهود المخلصة والمنظمة لرفع ما حل بها من ضعف وهوان، والعودة بها إلى سابق عزها ومجدها. 2-السبب الرئيس فيما حل الأمة من نكبات وويلات هو بعدها عن المنهج الذي ارتضاه لها ربها عز وجل، وهذا أمر ليس بخاضع للاجتهاد؛ لأنه إخبار من لا ينطق عن الهوى. ٣-العلاج لحال الأمة قد وصفه طبيبها عليه السلام؛ فليس خاضعا للاجتهاد كذلك، وطلب العلاج في غير ما وصفه مخالف للشرع والعقل والواقع، وبعثرة للجهود والأوقات بلا طائل معتبر. 4-الحرب التي يشنها الأعداء على الإسلام والمسلمين ليست وليدة اليوم وليست بالأمر المستغرب، بل هي من سنن الله الكونية التي لا تتبدل ولا تتغير في تدافع الحق والباطل إلى قيام الساعة. ٥-تكالب الأعداء على الأمة سبب من أسباب زيادة وضعفها ووهنها؛ لكنه أثر من أثار بعدها عن منهج ربها الذي هو السبب الحقيقي والرئيس لما هي فيه اليوم من ضعف؛ فمعالجة أسباب زيادة ضعفها وذلها لا يجب أن يلهينا عن معالجة السبب الحقيقي لهذا الضعف. 6-الأمة تواجه اليوم نوعين من التكالب ونوعين من الأعداء: عدوا خارجيا يتكالب عليها بالعدة والعتاد، وببث الشبه والشهوات في بلاد المسلمين. وعدوا داخليا رضى بموافقة العدو الخارجي ببث الشبه والشهوات، ولكل من العدوين ولكل من التداعيين وسائل مواجهة تليق بحاله، ولهما من التكامل ما يطلب تكامل المسلمين المصلحين الحادبين على الأمة في الداخل والخارج. ٧-التصدي لتكالب الأعداء على الأمة بما يبثونه من شبهات وشهوات واجب على كل أفراد الأمة ولو بالقلب؛ بإنكار ما جاؤوا به، وليس وراء ذلك حبة من خردل من إيمان. لكن العبء الأكبر في هذه المواجهة إنما هو على عاتق العلماء العاملين، والحكام الصادقين، والمثقفين الغيورين على هذه الأمة. ٨-التحديات الرئيسة التي تواجهها الأمة تتمثل في: الجهل بشرع ربها وعدم الالتزام به، والفرقة والاختلاف بين المسلمين، وتكالب الأعداء على الأمة. ٩-مواجهة هذه التحديات لا يتم إلا بعمل دؤوب يتجاوز نطاق الفردية؛ فلا بد مع العمل الفردي من تضافر الجهود وتعاون الحادبين وتداعى المصلحين، ولا بد من عمل مؤسسي منظم؛ فالفردية، وإن أدت شيئا في المواجهة، غير أن الخلاص العام للأمة لا يمكن أن يكون عبر جهود مبعثرة هنا وهناك لا يجمعها تصور واضح ومحدد. هذا، وقد كان في ثنايا البحث تفصيل لبعض الخطوات المقترحة في مواجهة هذه التحديات؛ فالله نسأل أن يبرم لهذه الأمة أمر رشد، وأن يبدلها من بعد ضعفها وذلها قوة وعزا، وهو الأمر الذي لا نشك في أنه سيكون لإخبار الصادق الصدوق، فجعلنا الله -سبحانه وتعالى-ممن يعملون لتحقق هذا الهدف وممن ينعمون بالعيش في ظله. |
---|