المصدر: | الأبحاث العلمية للمؤتمر الدولي: نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم |
---|---|
الناشر: | الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها |
المؤلف الرئيسي: | حامد، عراقى محمود سيد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ج1 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الرياض |
الهيئة المسؤولة: | الجمعية العلمية السعودية للسنة |
التاريخ الهجري: | 1431 |
الشهر: | شوال - اكتوبر |
الصفحات: | 195 - 280 |
رقم MD: | 806111 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تسلط هذه الدراسة الضوء على معالم الرحمة في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، ذلكم هو رسول الله صلي الله عليه وسلم، ارحم الخلق بالخلق؛ أول من تنشق عنه الأرض، أول شافع، وأول مشفع، وأول من يجوز على الصراط، وأول من يدخل الجنة، صاحب الحوض المورود، واللواء المعقود، والمقام المحمود، صاحب الغرة والتحجيل، المذكور في التوراة والإنجيل، المؤيد بجبريل، البشير النذير، والسراج المنير، خير الخلق في طفولته، واطهر المطهرين في شبابه، وانجب البشرية في كهولته، وازهد الناس في حياته، واعدل القضاة في قضائه، واشجع قائد في جهاده، وقد من الله تعالى علي بالمشاركة بهذا البحث، الذي هو تحت عنوان: (معالم الرحمة في أخلاقه صلي الله عليه وسلم)، محاولة مني أن اسهم في الذب عن عرض نبيي صلي الله عليه وسلم طلبا لشفاعته، وان احشر تحت لوائه، وفي زمرته، ولأبرز فيه للعالم شيئا ولو يسيرا مما كان عليه صلي الله عليه وسلم من رحمة، تجلت في محاسن أخلاقه، ولدعوة اتباعه لأن يقتربوا من شمائله صلي الله عليه وسلم اكثر؛ حتى يحسن لهم اتباعه؛ إذ لا سبيل موصلة إلى الجنة إلا ذاك، وهذا جهد المقل؛ فإن أصبت فمن الله وحده، وإن أخطأت أو قصرت فمن نفسي ومن الشيطان، وأسال الله إلا يحرمني من الأجر، إذ اجتهدت وسعيت في هذا الغرض النبيل، وقد قسمت - بحول الله وتوفيقه - البحث إلى أربعة مباحث: عقدت المبحث الأول لبيان تمسكه صلى الله عليه وسلم بمكارم الأخلاق ودعوته الخلق إليها، ورأيت لزاما أن اعرف بالخلق، وان أبين أقسام الأخلاق، وان اظهر أهمية حسن الخلق، ثم خلصت لخصائص أخلاقه صلى الله عليه وسلم، وحثه على التمسك بمكارم الأخلاق، وكان المبحث الثاني لإلقاء الضوء على وصف رحمته صلى الله عليه وسلم، وبيان أقسامها، والآيات التي أشارت إلى معالم الرحمة في أخلاقه صلى الله عليه وسلم، أما المبحث الثالث فبينت فيه رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته، ثم تعرضت لطرف من رحمته صلى الله عليه وسلم بالحيوان، ثم بالكافرين، ثم بالجن، والمبحث الرابع خصصته لبيان وجوب طاعته والاقتداء به صلى الله عليه وسلم وبأخلاقه، وبخاصة رحمته صلى الله عليه وسلم، وآثار ذلك علينا في الأولى والآخرة أن فعلنا، وأخيرا: ختمت البحث بخاتمة وتوصيات أظهرت فيها مدى احتياج العالم إلى الإسلام وتطبيق مبادئه، واستلهام ذلك من اعظم الخلق أجمعين، سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم، وان الأمة لو تمسكت ببعض أخلاقه، وعضت على ما دعا إليه من الأخلاق لفتحت العالم، ولدخل الناس في دين الله أفواجا الآن، كما دخلوا أيامه صلى الله عليه وسلم لما راوا من أخلاقه وزهده وصدقه وحبه لهدايتهم، فيسعد العالم بعد شقائه، ويهتدي بعد ضلاله، ويفوز بالسعادتين، وان المسلمين أن لم يفعلوا فهم حجر عثرة في طريق دخول الناس في الإسلام، وسيسألهم الله تعالى عن ذلك. |
---|