| المستخلص: |
The media reflect the new degree of sophistication reached by the human communication, as a stage added to its predecessors, and named the stages of evolution of humanitarian communication from the perspective of transfer or transitions theory, exceeding all previous stages, and making them traditional and old. Therefore, each phase is then considered a new one, then to be supplanted by another one with all its characteristics and traits, depicting a kind of a continuousness and intermingling between them. the human society is experiencing today an unprecedented boom in the world of media, the development is so accelerated that scholars and researchers have not been able to determine its features and understand its roles and effects comparatively with traditional media, where a great deal of theories and ideas emerged in response to this wave of new media, and how it might change a lot of long-established concepts in the media field, as well as their potential effects on constituents of media process,… among others, which bring about a countless problematic in the communication field. Accordingly, we argue that the issue of needs is one of the most problematic concepts and among these most addressed within this intellectual interactions in media studies. A controversy that is more complicated by the fact that the concept of needs still raises uncertainty and questions in other fields of knowledge, particularly psychology, social psychology, in terms of defining it conceptually and setting a classification of the needs of different people. Media studies assigned a part of their research interests to understand the needs and motivations of public exposure to the media and the achieved gratifications, and they have been mainly associated with mass media.
تعكس وسائل الإعلام الجديدة درجة التطور الذي وصل إليه الاتصال الإنساني، كمرحلة تضاف إلى سابقاتها، والتي أطلق عليها مراحل تطور الاتصال الإنساني من منظور نظرية الانتقالات أو التحولات، إذ تتجاوز كل مرحلة سابقاتها، وتجعلها تدخل في قائمة التقليدي والقديم، فكل مرحلة تعتبر جديدة وقتها ثم تأتي أخرى لتزيحها بخصائصها وسماتها، أو تعطي صورة من الاستمرارية والتمازج بينها، والمجتمع الإنساني يعرف اليوم طفرة غير مسبوقة في عالم وسائل الإعلام، تطور متسارع لم يتمكن معه الدارسون والباحثون من تحديد ملامحه وفهم أدواره وتأثيراته بمقابل وسائل الإعلام التقليدية، حيث كث رت معه الطروحات الفكرية المتعلقة بظهور وسائل الإعلام الجديدة، وكيف يمكن لها أن تغير الكثير من المفاهيم التي ارتبطت لفترة طويلة بوسائل الإعلام التقليدية، كالحديث عن القطيعة أو التكامل والتمازج بين هذه الأخيرة ووسائل الإعلام الجديدة، إضافة إلى التأثيرات المحتملة على عناصر العملية الإعلامية، وغيرها مما يثير إشكالات لا حصر لها تخص هذا المشهد الاتصالي، ولعل إشكالية الحاجات واحدة من بين هذه المفاهيم المطروحة بشدة ضمن هذه التجاذبات الفكرية في الدارسات الإعلامية، بعيدا عن ذلك نجد أن الحاجات كمفهوم لا زال يثير الغموض والتساؤلات في حقول معرفية أخرى، خاصة منها علم النفس وعلم النفس الاجتماعي، كتحديد المصطلح والوقوف عند تصنيفات مقنعة لحاجات الإنسان المختلفة. فالدراسات الإعلامية اقتطعت جزءا من اهتماماتها البحثية لفهم حاجات ودوافع تعرض الجمهور لوسائل الإعلام والإشباعات المحققة، وقد ارتبطت هذه المحاولات بوسائل الإعلام الجماهيرية خاصة، واليوم تطرح إشكالية إشباع الحاجات من خلال تعرض الجمهور كسلوك اتصالي لوسائل الإعلام الجديدة، والتي تعرف وفرة وإتاحة أكثر، خاصة إذا ما رافقتها تلك السمات التي تميزها عن سابقاتها من وسائل الإعلام التقليدية، إذ لم يتم الإلمام بالحاجات دراسة وبحثا مع هذه الأخيرة، لنجد أنفسنا في مرحلة أخرى تحتاج هي الأخرى لمحاولة فهم هذه الحاجات وكذى كيفية على إشباعها.
|
