ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







صورة النبى فى الفكر الأوربى بين الإجحاف والإنصاف

المصدر: الأبحاث العلمية للمؤتمر الدولي: نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم
الناشر: الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها
المؤلف الرئيسي: زرمان، محمد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Zarman, Muhammad
المجلد/العدد: ج5
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2010
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها
التاريخ الهجري: 1431
الشهر: شوال - اكتوبر
الصفحات: 2554 - 2655
رقم MD: 806243
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

30

حفظ في:
المستخلص: وتهدف هذه الدراسة إلى تتبع التطور التاريخي لتشكل صورة النبي، وتحديد طبيعة هذه الصورة، ثم بيان تجلياتها ومظاهرها المختلفة، ومحاولة البحث في العوامل الكامنة وراء تشكلها، ودراسة الآثار والنتائج المترتبة عنها سواء على مستوى الفكر أو الممارسة، وفي الختام نحاول اقتراح رؤية تسهم في تحسين هذه الصورة في الذهنية الغربية باستغلال ما أتاحته العولمة للبشر من وسائل متطورة في المعلومات والاتصالات، ولقد تبين لنا -من خلال تأريخنا لتشكل صورة النبي صلي الله عليه وسلم في الفكر الأوروبي، وعرض تجلياتها وأبرز معالمها، والتطرق إلى أهم الآثار المترتبة عن الاعتقاد في صدق هذه الصورة المشوهة -أن المعضلة التي يعاني منها الفكر الأوروبي في تعامله مع النبي صلي الله عليه وسلم، ومن ثم المسلمين في كل أقطار الأرض منشؤها ديني ثقافي. وإذا كانت تداعياتها قديما محدودة بالزمان والمكان، فأنها اليوم قد برزت بشكل سافر وقبيح، وأصبحت مثارا للجدل، وداعية لاحتدام الصراع بين المسلمين والغرب، وذريعة لكل من يرغب في التنفيس عن أحقاده، أو في الحصول على منصب سياسي، أو في استدرار عطف الجماهير الأوروبية، وجلب نصرتها بعد كل عدوان غاشم على البلدان الإسلامية، ومما لا شك فيه أن هذا التمادي في الإساءة إلى الإسلام ونبيه سيأخذ أبعادا أخطر، وبخاصة في عصر السموات المفتوحة، وفي خضم ثورة الاتصالات والمعلومات التي لا زالت تهز العالم في كل آن، وتقرب البشر بكل اختلافاتهم الإثنية واللغوية والدينية والثقافية أكثر فأكثر، حتى لتكاد تصهرهم في بوتقة واحدة بعد أن ربطتهم المصالح والتبادلات بشبكة عالمية لا انفكاك منها. لذلك يتعين على المسلمين جميعا - سواء المقيمين في بلدانهم أو المهاجرين في أوروبا والذين أضحوا يشكلون أقلية لها وزنها واعتبارها الخاص - أن يأخذوا هذه القضية الحيوية بعين الاعتبار، ويحولوها إلى مشروع حضاري هدفه الاستراتيجي البعيد تحريك الفكر الأوروبي الذي يمؤن حول الرسول الكريم، وحلحلته، ووضعه على بساط البحث لتشريحه وتقييمه، ومواجهة أصحابه بالحقائق المغيبة، ومجادلتهم في قناعاتهم ومسلماتهم التي ظلوا خاضعين لها دون أن يكلفوا أنفسهم عناء نقدها وتمحيصها، ودحض الأحكام المسبقة وتقديم البديل الثقافي الصحيح لكل ذلك الركام الزائف.