المستخلص: |
هدفت الورقة إلى الكشف عن عمليات الإنعاش العقاري: التأصيل النظري والواقع العملي. وتناولت الورقة مبحثين رئيسيين وهما: المبحث الأول: محاولة في التأصيل النظري للإنعاش العقاري وتضمن، المطلب الأول: ماهية الإنعاش العقاري وفيه، أولاً: صعوبة تحديد مفهوم الإنعاش العقاري، ثانياً: الصفة التجارية لعمليات الإنعاش العقاري، المطلب الثاني: القائمون بعمليات الإنعاش العقاري في المغرب: ويمكن تصنيف المنعشين العقاريين المستثمرين في قطاع السكن الي صنفين، فهناك المنعشون العقاريون العموميون وشبه العموميين، ثم هناك المنعشون العقاريين الخواص. المبحث الثاني: واقع عمليات الإنعاش العقاري بالمغرب: حيث تعتمد الحكومة في رسم سياستها السكنية باعتبارها أداة لترجمة حق الحصول علي السكن في أرض الواقع علي مجموعة من المرتكزات والوسائل للتدخل في السوق السكني، والتي تختلف من دولة الي أخري حسب طبيعة النظام ودرجة النمو وحسب الأهداف المسطرة، فأصبحت الدولة تعمل علي تسهيل وتيسير ظهور سوق عقاري منتظم بتكريس الوسائل والاليات المناسبة. وختاماً يمكن الجزم بأن مؤسسات الإنعاش العقاري تعد فاعلاً أساسياً في إنتاج السكن، حيث أصبحت تنخرط بشكل قوي في تفعيل السياسة العامة للإسكان، لكن وعلى الرغم من أهميتها إلا أنها لم تنظم في إطار قانوني خاص وهذا فتح الباب لمزاولة مهنة الإنعاش العقاري لأي كان دون اشتراط قواعد وضوابط لهذه الممارسة، وظهرت بذلك العديد من التجاوزات والممارسات غير السليمة بدون ردع، وخاصة الإنعاش العقاري السري الذي يصعب من تطبيق مقتضيات القانون وخاصة إخضاع عمليات البناء والتسويق للمراقبة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|