ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







شواهد الحديث النبوي في شرح التسهيل لابن مالك : دراسة نحوية وصفية تحليلية

المؤلف الرئيسي: جرام، حسب الدائم آدم (مؤلف)
مؤلفين آخرين: أحمد، حسن بن عوف (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2017
موقع: أم درمان
التاريخ الهجري: 1438
الصفحات: 1 - 632
رقم MD: 807331
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة أم درمان الاسلامية
الكلية: كلية اللغة العربية
الدولة: السودان
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

200

حفظ في:
المستخلص: موضوع هذه الدراسة هو: شواهد الحديث النبوي في شرح التسهيل لابن مالك -دراسة نحوية وصفية تحليلية-، تكمن أهميته في أنه قد تناول بالوصف والتحليل أهم قضية شغلت النحويين قديما وحديثا، وهي قضية الاستشهاد والاحتجاج بالحديث والأثر في إثبات قضايا النحو، بالإضافة إلى تقييد دراسة هذه القضية بجهود إمام النحويين جمال الدين ابن مالك في مؤلفه شرح التسهيل، ذاك الكتاب الذي يعد من أهم كتب التراث النحوية والصرفية، وهو في مقدمة كتب النحو التي أعطت للحديث النبوي المنزلة الطبيعية في مصاف مصادر الاستشهاد النحوي. كما تكمن أهمية الدراسة في أهمية الشواهد نفسها في درس النحو؛ فالشواهد هي لب دراسة النحو، بل هي عمق ضوابط الفكر النحوي؛ إذ بالشاهد يؤكد النحوي أنه لا ينسب إلى اللغة إلا ما هو منها، بحيث يثبت صدور ذلك من القرآن الكريم، أو من الحديث النبوي الشريف، أو من كلام أهل السليقة في العربية الذين جبلو على الفصاحة والبيان. ولا مراء في أن تطور الدراسة في مجال علم النحو مرهون بالتعمق الشديد وإعمال الفكر السديد في دراسة تلك الشواهد، وفهمها الفهم الجيد الصحيح؛ إذ أنها المنبع الغزير الذي أثري به علم النحو منذ تأسيسه وبداية وضعه، ونصوص الحديث النبوي في مقدمة شواهد النحو بعد القرآن الكريم. وكان المنهاج الوصفي الذي يعد الاستقراء والتحليل من أهم قواعده، هو نهج هذه الدراسة، فوفقا لقواعد هذا المنهاج تم عرض قضاياها وتفاصيل مواضيعها، وذلك بالشرح والتوضيح مع بسط الآراء وموازنتها، والتعقيب على الرأي بالتأييد أو النقد متى أمكن ذلك. كما أفادت من قاعدة التحليل لهذا المنهاج في تحليل المسائل النحوية المستشهد عليها بالحديث النبوي في شرح التسهيل. وجاءت الدراسة على بابين وستة فصول مفصلة بمباحث، يتقدم البابين مقدمة وتمهيد، وتقفوهما خاتمة وملحق لفهارس فنية. فالمقدمة شملت أساسيات الدراسة، والتمهيد خصص لإطارها النظري.

أما الباب الأول فشمل الحديث عن ابن مالك والاستشهاد النحوي بالحديث النبوي في كتابه شرح التسهيل، مقسم على ثلاثة فصول: فصله الأول: في عصر ابن مالك وحياته، والثاني: في كتاب شرح التسهيل ومذهب ابن مالك ومنهجه النحوي فيه، وفصله الثالث: في الحديث النبوي وموقف النحويين من الاستشهاد به في قضايا النحو، ومنهج ابن مالك في الاستشهاد بالحديث في شرح التسهيل. أما بابها الثاني فخصص للدراسة التحليلية النحوية والصرفية لشواهد الحديث في شرح التسهيل، وشمل مئة وعشرين (120) مسألة، واقع هو الآخر في ثلاثة فصول، جاء فصله الأول في دراسة شواهد الحديث في مباحث الكلمة المفردة، والثاني في دراسة شواهد الحديث في مباحث الجملة الاسمية، وفصله الثالث في دراسة شواهد الحديث في مباحث الجملة الفعلية. ثم جاءت الخاتمة فشملت ملخص الدراسة والنتائج والتوصيات. ومن أهم ما تمخض عن نتائجها هو أن كتاب شرح التسهيل لابن مالك هو في مقدمة كتب النحو التي وضعت قضية الاستشهاد النحوي على نهجها الصحيح، وأنه الكتاب الذي أعطى المنزلة الطبيعية للحديث النبوي بين مصادر الاستشهاد. وقد تبين في الدراسة التحليلية التطبيقية بت الحكم بنصوص الحديث على كثير من قضايا الخلاف النحوية، كضرورة ذكر (القصد) في حد الكلام اصطلاحا، وأن المشهور في إعراب (هن) النقص، وترجيح إعمال الثاني عن الأول في المتنازعين، وجواز مجيء (من) الجارة لابتداء الغاية في الزمان، والغالب في مجيء (رب) الدلالة على التكثير. كما قد تبين -بنصوص الحديث- صحة استعمال كثير من الأساليب التركيبية التي غالبا ما يحكم النحاة بمنع استعمالها إلا في الضرورة الشعرية، مثل إضافة المصدر إلى مفعوله قبل ذكر فاعله، وصحة إضافة الصفة المشبهة المجردة من (ال) إلى مضاف لضمير، ودخول لام الأمر إلى فعلي المخاطب والمتكلم، وغير ذلك كثير؛ مما يدل دلالة واضحة على أن الاتجاه إلى نصوص الحديث الشريف بالبحث والدراسة النحوية المتخصصة سيثبت لنحونا العربي ويضيف إليه كثيرا من الاستعمالات والتراكيب الفصيحة الاستعمال في عربيتنا الغراء نظما ونثرا. وعليه، توصي الدراسة القائمين بالتدريس في مجال الدراسات النحوية واللغوية بالعناية الكبيرة بإنزال الأحاديث النبوية الشريفة في ميدان الدرس النحوي؛ إذ أنها تمثل حياة حقيقية واقعية، عاشها الناس ساعة بساعة ويوما بيوم، فضلا عما لها من الأثر العظيم في توجيه البشرية أخلاقا وسلوكا؛ وعليه فالاتجاه إليها بالدراسة النحوية يجعل -بلا شك- نحونا العربي أكثر حيوية عند الاستشهاد والتمثيل، وذلك بدلا من الميل الكبير إلى التمثيل فقط بالأمثلة الاصطناعية الجافة التي -غالبا ما- جعلت علم النحو جافا نافرا لا حياة فيه. كما توصي الدراسة بتوجيه الطلاب في كليات اللغة العربية وفي أقسامها بالدراسات العليا إلى التعرف على الجذور الأصيلة لقضية الاستشهاد النحوي-كما أوضحتها هذه الدراسة- حتى تأخذ بذلك الأحاديث النبوية مجراها الصحيح في مجال الدرس النحوي.

عناصر مشابهة