ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مركز الأمن القومى العربى يتجه إلى البحر الأحمر جيواستراتيجيا: يكسب العرب بمشروعات التنمية والتعاون أكثر من الانعزال والأمن التقليدي

المصدر: آراء حول الخليج
الناشر: مركز الخليج للأبحاث
المؤلف الرئيسي: سلامة، معتز محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع116
محكمة: لا
الدولة: الإمارات
التاريخ الميلادي: 2017
الشهر: فبراير
الصفحات: 76 - 79
رقم MD: 807974
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: يتجه البحر الأحمر لأن يكون أكثر من ممر مائي أو بحيرة عربية، وتزداد قيمته الاستراتيجية بشكل كبير، كما يتجاوز الاهتمام به من مجرد حصره في نطاق أهميته للأمن العربي إلى أن يصبح مستقرا للنفوذ الدولي ولتجمع شبكات المصالح والتجارة الدولية تنتهي به إلى أن يصبح محطة مفصلية لمستقبل الآمن العالمي، مع بروز الصين كقطب عالمي جديد. وعلى الرغم من أن هذا يجلب مخاطر على الأمن القومي بمنظور النظرية التقليدية للأمن العربي التي ترى في كل وجود أجنبي خطرا وتهديدا، فإنه يمكن أن يشكل أعظم الفرص إذا جرى إدراك قيمة الانخراط العالمي في عالم لم يعد يعرف حدودا، وتتحدد قيمة الدول فيه بقدر ما تطرح نفسها كمحطات ومفاصل للوصل لا كمحطات فصل وصراع، وكمحطات استقرار وتنمية ومشروعات وتجارة لا كمحطات صراع وفشل. في ضوء ذلك يمكن أن يشكل البحر الأحمر أعظم فرصة للمستقبل العربي وللتقدم الاقتصادي العربي. وفي الحقيقة، هناك إرهاصات على تنامي الإدراك العربي بأهمية البحر الأحمر بشكل يتجاوز التعامل معه كمجرد ممر مائي، وهناك تركز كبير للأفكار والمشروعات المستقبلية في خليجيه الشماليين (السويس والعقبة) وعلى سواحله الطويلة بالدول العربية، وفي جزره التي تقدر بالمئات، وفي ثرواته الهائلة التي لم تكتشف على نحو كامل والتي لا تقل أهمية عن اكتشافات المجرات والنجوم والكواكب، ولا تزال مشروعات التعاون بشأنها في بواكيرها. وكل ذلك يدفع الدول المتشاطئة عليه إلى التركيز على وجهها ناحيته، وإعادة تعريف ذاتها من خلاله.

هدف المقال إلى التعرف على مركز الأمن القومي واتجاه إلى البحر الأحمر جيواستراتيجياً. دار المقال حول محورين أساسيين. المحور الأول تحدث عن إعادة اكتشاف البحر الأحمر، فلتقدير الأهمية الاستراتيجية والعالمية للبحر الأحمر يتعين معرفة أبعاده مساحة وطولا ًوعرضاً وطول سواحله والدول المطلة عليه. أما المحور الثانى تناول زيادة الثقل الاستراتيجي للبحر الأحمر، حيث برزت في الأعوام الأخيرة العديد من المؤشرات على أن البحر الأحمر والبحار والمضايق المحيطة به وما تتضمنه من مضيق باب المندب وخليج عدن وبحر العرب والمحيط الهندي على موعد مع اهتمام دولي واسع. واختتم المقال بالإشارة إلى اتجاه البحر الأحمر لأن يكون أكثر من ممر مائي أو بحيرة عربية، وتزداد قيمته الاستراتيجية بشكل كبير، كما يتجاوز الاهتمام به من مجرد حصره في نطاق أهميته للأمن العربي إلى أن يصبح مستقرا للنفوذ الدولي ولتجمع شبكات المصالح والتجارة الدولية تنتهي به إلى أن يصبح محطة مفصلية لمستقبل الآمن العالمي، مع بروز الصين كقطب عالمي جديد. وعلى الرغم من أن هذا يجلب مخاطر على الأمن القومي بمنظور النظرية التقليدية للأمن العربي التي ترى في كل وجود أجنبي خطراً وتهديداً، فإنه يمكن أن يشكل أعظم الفرص إذا جرى إدراك قيمة الانخراط العالمي في عالم لم يعد يعرف حدوداً، وتتحدد قيمة الدول فيه بقدر ما تطرح نفسها كمحطات ومفاصل للوصل لا كمحطات فصل وصراع، وكمحطات استقرار وتنمية ومشروعات وتجارة لا كمحطات صراع وفشل. في ضوء ذلك يمكن أن يشكل البحر الأحمر أعظم فرصة للمستقبل العربي وللتقدم الاقتصادي العربي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018