ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ثورتا مصر و تونس و تداعياتهما المحتملة عربيا وإقليميا

المصدر: شؤون عربية
الناشر: جامعة الدول العربية - الأمانة العامة
المؤلف الرئيسي: مرسى، مصطفى عبدالعزيز (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 145
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2011
الصفحات: 16 - 28
ISSN: 1687-2452
رقم MD: 80798
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

24

حفظ في:
المستخلص: كما سبق أن أوضحنا في المقدمة فإن هذا الموضوع تناول أحداثا جارية تتسم بدرجة كبيرة من السيولة السياسية، ولم تكتمل حلقاتها بعد، ومازالت تتفاعل وتتطور وتتشكل يوما بعد يوم، ومن الصعب التنبؤ بشكلها النهائي، أو حتى استشراف ملامحها الرئيسية، فكل الاحتمالات مفتوحة وواردة. ولا ننسى أن هاتين الثورتين لا تعملان في فراغ، بل تواجهها أنصار النظامين السابقين والمتضررين من التغيير، ومازالت جهود احتواء الثورتين مستمرة، إضافة لدور بعض الأطراف الإقليمية المضاد... لكن مع ذلك فإنه يتوقع أن يتم توظيف السياسات الخارجية في مصر وتونس، بصفة خاصة، وأغلب الدول العربية، بشكل أفضل لخدمة الصالح الوطنية والقومية. ومن المرجح أيضا أنه ستبدأ عملية تصويب السياسات العربية، إلا أن ذلك يتم بالسرعة المأمول فيها، ففاتورة التغيير لن تكون صغيرة وميسرة، ولهذا يتم التغيير بشكل متدرج يتبنى أسلوب الحد الأدنى المتصاعد، والمتجه في النهاية لتغيير نمط العلاقات العربية الإقليمية على أسس مغايرة لما كان متبعا في المرحلة السابقة. إن التغيير الجوهري في سياسات الدول العربية داخليا وخارجيا قادم قادم لا محالة. ولكن السؤال الذي مازال قائما هو متي وبأي معدل ؟، وكم يستغرق من وقت ؟، ولا نود المبالغة في التفاؤل، فالأوضاع الراهنة لا سمح لنا إلا بتفاؤل حذر ومحسوب. فالتغيير لابد من استكمال مقوماته أولا. وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة شرط أن تكون في الاتجاه الصحيح، لاسترداد الإرادة السياسة المسلوبة داخليا، وحينما يتم إنجاز ذلك، لنا أن نتوقع استقلالية القرار الخارجي العربي وحرصه على الصالح الوطنية والقومية، والذي سيؤدي مهما طالت الرحلة الانتقالية، إلى أن تصبح دولنا العربية، بعد إسقاط الثقافة السياسية الانهزامية، ذوات فاعلة في قضاياها ومقدرات مصائرها ومؤثرة في مجريات الأدوار الإقليمية من حولنا. \

ISSN: 1687-2452

عناصر مشابهة