المستخلص: |
هدف البحث إلى تسليط الضوء على دور الشعر الشعبي في التوثيق لرجال الدين بمحلية مروي من خلال اتخاذ " قصيدة يارحمن أرحم بي جودك" للشيخ حاج الماحي نموذجاً. وأشارت الورقة إلى تعريف الشعر العربي فيقصد به الشعر الذي يكتبه شاعر فرد أو مجموعة من الشعراء ويلتزم بالعامية المتداولة في المنطقة ويقوم على منظومة قيم وعادات وتصورات سكانها سواء ارتبط بالغناء او لم يرتبط بشرط قبول الجماعة لذلك الشعر وروايته إياه واستجابتها للمضامين الواردة فيه. وأوضح البحث ارتباط الشعر الشعبي بدوافع نفسية لأن طبيعة الشعر تتسم برفاهة الحس وتحفيز الشعور والاستجابة لرد الفعل على أحداث الحياة السعيدة والحزينة. وأظهر البحث أشهر أشكال الشعر الشعبي في السودان وهو المديح النبوي، وهو ذلك الشعر الذي ينصب على مدح النبي (صلى الله عليه وسلم) بتعداد صفاته الخلقية والخُلقية وإظهار الشوق لرؤيته وزيارة قبره والأماكن المقدسة المرتبطة بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم. وبين البحث أن الشيخ الحاج الماحي بن محمد بن الشيخ أحمد بن عبد الله ولد في العام 1194 للهجرة وفي رواية أخرى أنه ولد عام 1204ه في قرية الكاسنجر في الضفة الشرقية للنيل على بعد 5 كلم شمال مدينة كريمة. وذكر البحث أن الشيخ الماحي تميز بمؤهلات شخصية كالاستعمال الشعري للغة وجمال الصوت والاستعداد الجسمي بالإضافة إلى الخيال الواسع. واختتم البحث بالإشارة إلى ظهور النزعة الصوفية للشيخ الماحي في هذه القصيدة لأنه استنجد بالأولياء والصالحين الذين يعتقد في كراماتهم لقتل التمساح الذي تضرر منه أهل المنطقة ومنعهم من ممارسة حياتهم اليومية على النيل علماً بأن الحرفة الرئيسية لمعظم أهل المنطقة هي الزراعة وكأنما كان الشاعر هو لسان حال أهل المنطقة أو المتحدث باسمهم. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|