المستخلص: |
لم يكن استقطاب الجماهير لشخصيات سياسية ذات نهج راديكالية أمرا سهلا إن لم يكن مستحيلا بالنسبة لمجتمع فطري يحركه الدين، وتشده المعاني الإنسانية والمواريث الاجتماعية والتقاليد، وتلك الأمور غائبة من لدن الشخصيات ذات النهج السياسي التي لم تستطع عبر أفكارها وأهدافها، وإلقاء خطبها والتقائها مع الشخصيات الاجتماعية المؤثرة بإن تجد لها مساحة جماهيرية تستغلها لتحقيق أهداف وغايات سياسية، فجاء دور السيد علي كمال الدين في هذا المعترك الصعب كحالة إنقاذ للشخصيات السياسية التي رغيت في انخراط السيد علي كمال الدين ضمن تشكيلتها لتحقيق أهداف ومطالب سياسية مدعومة بتأييد جماهيري، هذا من جهة، ومن جهة أخرى رغبت في استقطاب شخصية دينية اجتماعية ضمن تشكيلتها لكسب الشرعية عبر الاستقطاب الجماهيري، وبالتالي تكون قراراتها وخطبها وبرامجها مسموعة ومقبولة من لدن العامة دون تردد أو أثارة الشكوك في النوايا.
It was difficult (if not impossible) for the masses to introduce radical political personalities in a primitive society driven by religion and tied to traditions and heritage the politicians were unable by use of their opinions, speeches and meetings. with The nobles in the society, to gain a public acceptance that could be exploited to achieve political objectives and purposes. Here came the role of Sayid Ali Kamal Al-Deen whom the politicians wanted to be one of them to gain the support of the masses to achieve their political aims and claims. The politicians also wanted to have a social, religious personality with them to get the legitimacy needed in the eyes of the masses so that their decisions, speeches and programs would be heard and accepted by the public without hesitation or suspicion.
|