المستخلص: |
يروم هذا البحث تسليط الضوء على الثقافة الإسلامية المتمثلة بالكتاب والسنة، والتي لعبت دورا بارزا في بناء أمة، هي خير أمم الأرض؛ لأنها تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر. وعلى هذا، فقد ملكت الثقافة الإسلامية مقومات أهلتها للتميز على الثقافات الأخرى، وذلك بإلهية مصدرها، وصحة عقيدتها، وفواضل أخلاقها، وشمولها لحقول الحياة كلها، ونظرتها المتوازنة للإنسان، والكون، والحياة، وواقعيتها، وإيجابيتها الفاعلة، وعالمية رسالتها. ومن هنا، فقد كانت الثقافة الإسلامية مستهدفه لدى أعداء الإسلام في القديم والحديث، وإن اختلفت الصور، في كل عصر. وتكمن مشكلة البحث في تعرض الثقافة الإسلامية لتحديات جسيمة، وشبهات مغرضة، في العصر الحاضر؛ قصد زعزعة ثقة المسلم بدينه، وعقيدته، ومسخ شخصيته الإسلامية، ومن هنا، فإن البحث يسعى لاستجلاء مفهوم الثقافة الإسلامية، وأهميتها، وأهدافها، وتبيان مقوماتها، واستنطاق دور الثقافة الإسلامية في التحديات المعاصرة. وفي خاتمة البحث تسطر لأبرز نتائج البحث وتوصياته.
|