ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التحديات والعقبات الراهنة للأمن القومي العربي وكيفية تداركها

المصدر: مجلة السودان
الناشر: مركز السودان للبحوث والدراسات الاستراتيجية
المؤلف الرئيسي: سعيد، مصطفى حسن محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: س6, ع7
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: سبتمبر
الصفحات: 187 - 200
رقم MD: 809678
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

135

حفظ في:
المستخلص: أثبتت الدول العربية أكثر من مرة على قدرتها على تبني سياسات عملية واستراتيجيات فعالة للتصدي للتحديات والمخاطر التي تهدد أمن دولها وبالتالي الأمن القومي العربي، وظهرت هذه القدرة بشكل واضح خلال الأزمات الكبيرة التي كادت أن تعصف بدول بعينها، ويأتي في مقدمة تلك الأزمات: الحرب العراقية الإيرانية (1980 م- 1988م)، والغزو العراقي لدولة الكويت في الثاني من أغسطس من العام 1990م، وتداعيات أحداث 11/ سبتمبر/ 2001 م، والغزو الأميركي للعراق في العام 2003م، وأخيراً التحالف العربي للتدخل في اليمن، وفي تعاملها مع هذه التحديات الأمنية وتداعياتها المباشرة وغير المباشرة، نجحت الدول العربية في ترجمة إدراكها للمخاطر إلى سلوك استراتيجي، وقائي أحياناً ورادع أحياناً أخرى، مكنها على نحو فريد من تجنب العواقب الخطيرة لتلك التهديدات، أو على أقل تقدير تقليل التبعات الاستراتيجية لتلك الأزمات ووضعها في حدها الأدنى، واستكمالاً لهذه القدرة الفائقة ومن أجل التصدي للإرهاب باعتباره التحدي الأمني الأبرز الذي واجهته غالبية الدول العربية، تم اتخاذ عدة سياسات أمنية فعالة لمواجهته، سواءاً على المستوى الجماعي للدول العربية، أو على الصعيد الوطني لكل دولة على حدة، ومن بين هذه السياسات والإجراءات على سبيل المثال لا الحصر: تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والاتفاقية الدولية لقمع تمويل الإرهاب ومعاهدة منظمة المؤتمر الإسلامي لمكافحة الإرهاب والاتفاقية الدولية لقمع الهجمات الإرهابية بالقنابل واتفاقية قمع أعمال الإرهاب النووي وتفعيل قوة عربية مشتركة، وفي الإطار ذاته فقد قامت المملكة ببناء سياج أمني على امتداد حدودها مع كل من العراق واليمن، كما عززت الدول العربية من دور أجهزتها الأمنية وكثفت من برامج التأهيل لرجال الأمن والشرطة والجيش، إضافة الى التصدي للتطرف الديني فكرياً وتعليمياً وإعلامياً وثقافياً ومجتمعياً، وبموازاة ذلك بادرت الدول العربية إلى تفعيل آليات تحرك إقليمي ودولي في مواجهة بعض التحديات وكان من أبرز هذه الآليات وأحدثها: التحالف العسكري الإسلامي الذي يضم (34) أربعة وثلاثون دولة في الوقت الراهن والذي يهدف إلى مكافحة الإرهاب على محورين: الأول: أمنى. يتضمن التدخل العسكري الفعال والسريع ضد التنظيمات الإرهابية أياً كانت في حال الضرورة. الثاني: فكري وإعلامي. يتمثل في مجابهة جذور الإرهاب من النواحي الفكرية والأيديولوجية واجتثاث بذور التطرف والعنف عن طريق كافة الوسائل الممكنة. وقد حظي هذا التحالف بدعم وترحيب معظم القوى العربية فضلاً عن القوى الدولية الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي.

عناصر مشابهة