المصدر: | حصائل الأعمال العلمية للملتقى الوطني الأول - حول دور العلوم الإسلامية في ارساء الهوية ومواجهة التحديات المعاصرة |
---|---|
الناشر: | جامعة عمار ثليجي بالاغواط والمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي |
المؤلف الرئيسي: | ورنيقى، محمد (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Ouarniki, Mohamed |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الجزائر |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الأغواط |
رقم المؤتمر: | 1 |
الهيئة المسؤولة: | جامعة عمار ثليجي بالأغواط و المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي |
التاريخ الهجري: | 1431 |
الشهر: | مايو / جمادى الأولى |
الصفحات: | 164 - 172 |
رقم MD: | 81012 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لم يعد سرا علي أحد إفلاس الحضارة المادية المعاصرة وتدهور بناء مجتمعاتها، فالإنسانية اليوم في ظل الحضارة المادية تتمزق مجتمعاتها وتنهار، وفي هذا الجو تتبنى العولمة طرحا علمانيا يعمل علي تهميش الدين بصورة عامة، حتى لا يتذرع به أحد في إثبات ذاته، والعولمة تعتمد توجهات صدامية مع الإسلام، والعولمة هي تعميم للحضارة الغربية المعاصرة التي توجهها المبادئ اللادينية الوضعية، وفي مقابل ذلك يجب التمسك بالإسلام عقيدة وشريعة ونظام حياة من الأفراد والمؤسسات والشعوب في العالم الإسلامي، وضرورة القبول بالتعددية الثقافية، وتوظيف التنوع البشري في التكامل الحضاري والتواصل الثقافي، وفي هذا الإطار يمكن حل العديد من الإشكاليات والتوترات في عالمنا المعاصر، الناتجة عن الإقصاء والهيمنة والنزعة المركزية لدى البعض، ومن خلال قبول التعددية بصورها المتعددة، يمكن للقوى الخيرة في العالم اللقاء والتوافق علي المشتركات الإنسانية العامة وإرساء قواعد علاقات دولية تقوم علي القيم الأخلاقية المشتركة والاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة للجميع بعيدا عن التعصب والصراع، و يجب أن يتصدى لهذه المهمة باحثون يجمعون بين العلوم الإسلامية والعلوم المدنية العصرية، يتم إعدادهم من خلال مناهج تتفق ومطالب عصر العولمة وهؤلاء هم القادرون علي قيادة الأمة في عصر التسارع المعلوماتي والتقارب المكاني والزماني، وقد جرب العالم كل شيء وهو اليوم يحتاج إلى بديل يبحث عنه، ولن يعثر عليه إلا في رسالة الإسلام. وفي هذا لا بد من تضافر الجهود حتى نحقق وعد الله تعالى لنا، يقول الله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) النور: 55 |
---|