المستخلص: |
تسعى هذه الدراسة إلى إثبات أن صيغة "أفعل من" تمنع من الصرف إذا وليها "من" وتصرف إن لم يلها؛ لعلة إيقاعية صوتية هي توالي الأمثال، فبسبب المماثلة بين الحركات في مقطعين كثر استخدامهما وتلازم اقترانهما وهما (لام أفعل المكسورة في حالة الجر) و(ميم من المكسورة للبناء)، آثرت العربية المخالفة بينهما، فحركت لام "أفعل" بالفتح بدل الكسر في حالة الجرّ؛ لما لكسر "لام أفعل" من ثقل سببه توالي الأمثال، لاسيما ان صيغة "أفعل من" كثيرة الاستعمال، وكثرة الاستعمال تبيح التصرف. \\ ولم تجرَ "أفعل من" مجرى المنون للعلة ذاتها؛ إذ تتوالى أمثال مقيدة، تبدو في المماثلة بين المقاطع المتماثلة ذات الأصوات المتقاربة في المخرج؛ وهي: المقطع (Lin) تنوين لام "أفعل" لو نونت، والمقطع (min) حرف الجر "من"، فتوالي هذه الصوامت المتقاربة في مقطعين متماثلين يشكل عنقوداً صوتياً تخلصت منه اللغة بمنع الصيغة من التنوين، ولتحقق بذلك إيقاعاً موسيقياً فيه التناسب والخفة والانسجام.
Nunation in “Af<al min”, when followed by “min”, is blocked; otherwise, it is nunated. This is due to rhythm consequent of syllable adjacency. That is the diacritic “Kasra” “i” syntactically conditioned by a preceding preposition, is realized as the diacritic “Fatha” in harmony with the diacritic “Kasra” of the following “m” in “min”.\ As Arabic favors such type of cadence, it does not sanction the occurrence of two adjacent syllables with equal weight, i.e. “Lin” followed by “min”, especially if “n” is longated or assimilated, in which case Arabic disfavors such rhythmic patterning.
|