ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور الحركة الوطنية الليبية في الكفاح ضد الأطماع الأجنبية في ليبيا عقب الحرب العالمية الثانية

المصدر: مجلة الساتل
الناشر: جامعة مصراتة
المؤلف الرئيسي: أبو عجيلة، محمد الهادي عبدالله (مؤلف)
المجلد/العدد: س1, ع1
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2006
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 109 - 129
رقم MD: 812809
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

9

حفظ في:
المستخلص: تهدف هذه الدراسة إلى توضيح دور الحركة الوطنية الليبية عقب الحرب العالمية الثانية في تصديها للتآمر الأوربي والأطماع الأجنبية في ليبيا، وذلك عن طريق النضال السياسي بعد أن استطاعت التخلص من الاحتلال الإيطالي للبلاد عن طريق الكفاح المسلح، وقد وضح هذا النضال في تشكيل اللجان والمؤتمرات الوطنية وعرض القضية الليبية في المحافل الدولية والكتابة في الصحف وإعداد النشرات والمذكرات اليومية، وهذا ما سوف نوضحه ونسلط عليه الضوء في الصفحات التالية:
فبانتهاء الحرب العالمية الثانية واستيلاء قوات الحلفاء على البلاد-بعد طرد القوات الإيطالية-تنازلت عنها إيطاليا المهزومة لتبسط عليها الدولة المنتصرة نفوذها، وأمام هذه التغيرات في السياسة الدولية الاستعمارية اتجه الكفاح الليبي نحو النشاط السياسي، حيث أخذ أبناء ليبيا المخلصون يتحركون سياسيا مطالبين بالاشتراك في إدارة شئون بلادهم، وإنشاء الهيئات السياسية التي من خلالها يمكنهم التعبير عن الأماني الوطنية، ومواجهة السياسة البريطانية الملتوية، والمطالبة بحقوق الشعب العربي الليبي إلي ما ترمي إليه السياسة الاستعمارية.
رغم أن السلطات البريطانية قد أوضحت أن مثل هذا النشاط يجب أن يؤجل حتى انتهاء الحرب.
وكان هذا النشاط قد تأصل، إما في جماعات قامت في وقت مبكر إبان الاستعمار الإيطالي، وإما في جماعات أنشأها المهاجرون وهم في الخارج، وعقب تحرير البلاد من الاستعمار الإيطالي. عاد هؤلاء المهاجرون إلى ليبيا وانصرفوا إلى الكفاح الوطني، ومع أن الدعوة الوطنية كانت مقصورة على القليلين، فإنها أصبحت القوة المهيمنة على السياسة في هذه الفترة 3 فقد نمت وازدهرت من خلال النوادي الاجتماعية والثقافية التي تطورت في برامجها وأساليب أعمالها لتجد نفسها بعد ذلك في خضم المعترك السياسي على أرض المسرح السياسي مباشرة، وقد كان لذلك النشاط انعكاسه وأثره على الراي العام في ليبيا، ومع أن هذه الروح أيقظتها أحداث الحرب العالمية الثانية، فإنها لم تكن حديثة العهد بأي وجهة من الوجوه، إذ أنها كانت جزءا من وجهة وعى سياسي كبير اجتاحت شمال أفريقيا بكامله في أعقاب الحرب، وبذلك يمكن القول أن الحركة الوطنية خلال هذه الفترة قد سلكت اتجاهين: الاتجاه الأول في الخارج، والاتجاه الثاني في الداخل.