ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الزمن المستعاد ظلال السيرة الذاتية في الرواية الليبية

المصدر: مجلة الساتل
الناشر: جامعة مصراتة
المؤلف الرئيسي: ملودة، محمود محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: س3, ع6
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2009
الشهر: أبريل
الصفحات: 157 - 173
رقم MD: 813186
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

13

حفظ في:
المستخلص: ما بين الزمن المستعاد وزمن الكتابة تتشكل نصوص؛ يدخل بعضها ضمن السيرة الذاتية، ويجنس بعضها الآخر ضمن الرواية، وقد انعكس ذلك في كم الاستعارات المتبادلة بينهما، الأمر الذي جعل المتلقي في مواجهة مباشرة مع النص بعد أن أبطل العقد الذي يصاحب العلامة التجنيسية، ولأن الرواية شكل غير منجز بعد ونام باستمرار، فهي الأكثر استعارة من السيرة الذاتية. إن المتأمل في نصوص السيرة الذاتية في ليبيا يلحظ عنايتها بالتودد لقارئ زمن الكتابة أكثر من عنايتها بتعرية الذات واستحضار الزمن الذي مضي في جرأة وبوح كما هو مطروح ومتداول في شبيهتها الرواية، وهذا ما يفسر ميل النقاد إلى قراءة النص الروائي بهدي من السيرة الذاتية للكاتب، الأم الذي يعني المماثلة كحد أدني والمطابقة كحد أقصى، في وصف العلاقة التي تربط الشخصية الروائية بالشخصية الواقعية وهي المؤلف غالبا. إن ما يتم طرحه في البحث لا يتغيا تثبيت قناعة تؤيد التطابق أو تنفيه، إنما يهدف إلى تتبع ظلال السيرة الذاتية في النصوص الروائية الليبيية، وذلك بالاستناد إلى ما يتيحه تداخل الأنواع الأدبية من فسحة في قراءة النصوص السردية، والوقوف على تجليات ذلك في الأطروحات النقدية، وقياس ذلك على المتن النقدي المقارب للمدونة الروائية الليبية. إن عدم تبني موقف حدي تجاه القراءات السيرية؛ استلزم عرض آراء المعارضين للمنهج السيري من خلال ما ارتأوه من الآثار السلبية له على العملية الروائية في حال الربط الآلي ما بين المؤلف وما يطرح في عمله، خصوصا وأن مجال الرواية عموما يتصل بالقضايا القلقة والمسكوت عنها في المجتمع. إن النتيجة التي توصل إليها الباحث تزعم أن النص الروائي الليبي يخاتل القارئ مرتين؛ مرة عندما يوهمه بالواقعية فيحيله على المجتمع الواقعي، ومرة أخرى عندما يجره إلى اللعبة السردية، وفى كلا الحالتين، فإن الروائي بوصفه مثقفا ينظر بعين الريبة والقلق إلى المتشكل في الواقع أمامه، ورغبة منه في إبداء رأيه، فإنه يجترح متخيله السردي في صورة زمن مستعاد تحوطه ظلال الذاتية، فيستطيع من خلاله أن يتوازن مع ذاته عندما يخضع المتخيل لحكم الواقع، ويصير الواقع متخيلا؛ هو وحده المتحكم فيه.

عناصر مشابهة