ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نحو إستراتيجية متكاملة لتفعيل دور الوقف البيئي في التنمية المستدامة: رؤية معاصرة من وحي التجربة الإسلامية في وقف المياه

العنوان المترجم: Towards an Integrated Strategy to Activate the Role of Environmental Endowment in Sustainable Development: A Contemporary Vision Inspired by The Islamic Experience in Stopping Water
المصدر: مجلة جيل الدراسات المقارنة
الناشر: مركز جيل البحث العلمي
المؤلف الرئيسي: دلالي، الجيلالي (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Dalali, Jilali
المجلد/العدد: ع3
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2017
الشهر: يناير
الصفحات: 69 - 102
DOI: 10.33685/1565-000-003-004
ISSN: 2415-4946
رقم MD: 813770
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

151

حفظ في:
المستخلص: خلق الله الكون وخلق الإنسان، ثم استعمره في الأرض وسخَّر له كل ما في الطبيعة من نعم وخيرات،وجعل كل المخلوقات طوعا له، حيث قال في محكم تنزيله: "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ" (سورة الملك – آية 15)، فكانت كل موارد الطبيعة رهنا بمشيئة الإنسان يقوم باستغلالها وتطويعها وفق رغباته وحاجاته المتجددة, والمتطورة عبر عصور من الزمن تم فيها اكتشاف كثير من الثروات والموارد، واستعمالها لأغراض شتى أثرت في التوازن الطبيعي والإيكولوجي للكائنات، مما جعل الحفاظ على مقدرات الأمم وموارد الطبيعة ضرورة حتمية ورهانا تصبو إليه الدول والمنظمات الدولية سعيا منها إلى حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة عن طريق الحفاظ على مصادر الثروة وفي نفس الوقت ضمان نصيب الأجيال القادمة منها بانتهاج سياسات مالية اقتصادية، واعتماد نظم تشريعية ومؤسسية تضمن تفعيل هذه السياسات. غير أن المرجعية الفكرية التي تم على هداها انتهاج هذه السياسات وسن تلك القوانين كانت من وحي التجربة الغربية _في بعدها العالمي _ ارتكزت على صكوك ومواثيق دولية نظَرت لقضايا البيئة من منطلقات براغماتية لا تراعي البعد الأخلاقي والديني في رهان حماية البيئة بقدر ما تهدف إلى استنزاف ثروات الطبيعة تحت ذريعة التنمية الاقتصادية التي يختلف مفهومها في الفكر الوضعي عن مدلولها في المنهج الإسلامي الذي يعتبر تنمية الإنسان ماديا وروحيا رهانا وغاية وتفعيلا لمبدأ الاستخلاف في الأرض مع الحفاظ على أصل الثروة وتنميتها دون إسراف أو تبذير ديانتا وعبادتا وابتغاء للفضل والثواب من الله عزوجل. وبما أن الشريعة الإسلامية تحفل بمختلف النظم الاقتصادية والأشكال المؤسسية والأدوات المالية التي يمكن أن تضمن تحقيق هذا الرهان بقدر اكبر من الفاعلية والمردودية؛ فقد اقترحنا الوقف كأحد هذه الأنظمة الإسلامية التي شهدت تجارب تاريخية على نجاح منقطع نظير لها في حماية البيئة بكل مكوناتها من منطلقات حسبية، تعبدية، أخلاقية أسهمت في تشييد مدن وحواضر كبيرة كانت أيقونة في سماء الزمن، كان لجمالية العمران وروعة الهندسة والحفاظ على موارد المياه والطاقة ومعالم الخضرة الأولوية والريادة فيها . وهذا النظام الإسلامي الأصيل بما شهده من تطورات، وعرفه من استيعاب لأساليب حديثة في الإدارة والاستثمار والتمويل يمكنه أن يلعب مرة أخرى هذا الدور وبقدر اكبر من النجاعة والفاعلية, لاسيما في معالجة مشكلة ندرة المياه في الوطن العربي, وتجديد مصادر الطاقة في سياق توجه اقتصادي عام نحو الاستغناء عن الموارد الطبيعية الملوثة والانفتاح على الطاقات النظيفة والصديقة للبيئة والعودة إلى الزراعة من اجل تحقيق الأمن الغذائي للأمة .

God has created universe and human beings, then He dwelled them in the earth and He subjected to them all favors and good things in nature and He made all creatures in their service. God says: “It is He who made the earth tame for you - so walk among its slopes and eat of His provision - and to Him is the resurrection” (Almulk (The Sovereignty), versus 15). All natural resources are under the will of human beings, they exploit it and use it according to their desires and renewal and developing needs throughout many ages, where many treasures and resources has been discovered, and they were used in different fields which TEMPeffected the natural and ecological balance of organisms, things dat made from the maintenance of the nations properties and natural resources an imperative and a challenge aimed by countries and international organisations, in order to protect the environment and for sustainable development through the conservation of sources of wealth, and in the same time, reserving a part to the future generations by using economic financial policies and the adoption of legislative and institutional measures in order to guarantee the activation of these policies. Meanwhile, the intellectual resource on the base of which these policies were adopted and those laws were enacted, were from western experience-in its global dimension – has based on the instruments and international charters dat gave theories to environmental issues from the perspectives pragmatic dat do not take into account the moral and religious dimension in the challenge of protecting the environment as much as aimed at draining nature's wealth under the pretext of economic development which is different from the concept in positive thought about its significance in the Islamic way, which considers human development materially and spiritually as a challenge and an aim, and in order to TEMPeffectuate the principal of succession in the earth while maintaining the continued wealth and development without waste as a matter of religion and in order to get favor and reward from God Almighty. This authentic Islamic order as witnessed by the developments, and knew from absorption of modern techniques in the administration and investment and financing could play again this role and with greater efficiency and TEMPeffectiveness, especially in addressing the problem of water scarcity in the Arab world and renewing energy sources in an economic context of a general trend towards dispensing contaminated natural resources and openness on clean energy and environmentally friendly, and the return to agriculture in order to achieve food security for the nation.

ISSN: 2415-4946