ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الحوار الوطني في تراث الثقافة السياسية الليبية تحت الاستعمار 1911-1922: دراسة في التقاطع والمسار التاريخي للتجربة الليبية في آليات الحوار وبناء السلم وفض النزاعات

المصدر: مجلة العلوم الإنسانية
الناشر: جامعة المرقب - كلية الآداب بالخمس
المؤلف الرئيسي: العالم، عز الدين عبدالسلام (مؤلف)
المجلد/العدد: ع12
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: مارس
الصفحات: 44 - 66
رقم MD: 813936
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

20

حفظ في:
المستخلص: إن المقاربة البحثية التي حاولنا إنجازها في هذه الدراسة بالرجوع إلى أهم المصادر المتوفرة، وأحدث المراجع والدراسات المنجزة حول الموضوع، مكنتنا من إبراز الخصوصيات التي اتسم بها الحوار الوطني من قبيل استرجاع السيادة، وصياغة الدستور، وإطلاق المؤسسات وحل المنازعات، وكشف البحث عن امتداد تجارب الحوار الوطني في خبرة الحراك السياسي الليبي تحت الاستعمار نحو عقدين من الزمان دارت خلالها ثلاث تجارب للحوار الوطني، دعت إليها ظروف ومتغيرات ملحة، اتخذت شكل أزمات سياسية ضاغطة، واقتصر الحوار في بعضها على مشاركة طبقة اجتماعية معينة، وهي طبقة الزعماء والأعيان التي كانت تعد نفسها هي صاحبة اليد الطولي في البلاد، وإليها تعود مهمة رعاية المصالح العليا للبلاد والعباد، ودار الحوار في الجولتين السادسة والسابعة بين ممثلين لبعض القوى الاجتماعية في عموم البلاد لاسيما القوي القبلية والجهوية التي نجحت في تمرير آرائها ومواقفها ، كما كان أداء الفئات المهمشة من الطلاب والعمال والفلاحين محدوداً وضعيفا، ويأتي أحيانا في شكل ردود أفعال تجاه القرارات المتخذة، بسبب افتقارهم للخبرة السياسية وتجاوز إدارة الحوار لأدوارهم في العملية الحوارية، أما مشاركة الطرف الثالث في الحوار الوطني ممثلاً في الأطراف الإقليمية والدولية، فكانت ضعيفة وغير مؤثرة ولا مقبولة، وتمثلت في بعض المشاورات والمشورات التي تقدم بها عبد الرحمن عزام. وكان الحوار الوطني غالباً ينتهي إلى تبني قرارات وتوجهات ذات طبيعة توفيقية، تحاول تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتحاورة، ولم تتم بلورة برنامج سياسي وطني محدد في تلك الجولات إلا في مؤتمر سرت 1922. أما الحالات الأخرى، فانتهت بمناقشة موقف سياسي محدد في مواجهة أزمة ناشئة أو ضرورة قائمة وكما وضحت الدراسة، فإن خبرة الحوار الوطني تكشف عن أهمية التجربة السياسية الليبية رغم ما شابها من سلبيات، وما أحاط بها من ملابسات في ترشيد الحوار الوطني الراهن، خاصة بعد ما وضحت الدراسة التشابه والمماثلة الحاصلة بين موضوعات الحوار تحت الاستعمار والحوار الراهن، وكذلك من حيث الأطراف المشاركة المحلية المتمثلة في النخب الاجتماعية والإقليمية والدولية والمحددة في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة وممثليهما في ليبيا التي أدت دوراً مؤثراً في صياغة التوجهات وإقرار البرامج والآليات وترسيخ المصالحة وبناء المؤسسات.