المستخلص: |
إن أكبر صدمة يمكن أن يتلقاها الأطفال في طفولتهم هي معايشتهم للأحداث الصدمية التي تدور في ذاكرتهم كالتعرض للاعتداء الجنسي الشيء الذي يحطم أسس نموهم السليم وتنعدم ثقتهم بمن حولهم لاسيما إن كان المعتدي من العائلة كالأب الذي من المفروض أن يعمل على توفير الحماية والرعاية لهم. يترتب عن هذه المعانات صراعات نفسية صدمات مؤلمة وضغوطات نفسية لعدم استعمال الأطفال وسائل تمكنهم من الدفاع عن النفس ولعدم فهمهم لما يدور حولهم نظرا للبنية النفسية التي لم تكتمل لديهم. إن تكرار الاعتداء على الأطفال الجزائريين يزيد من تراكم انفعالات داخلية لديهم كالخوف والشعور بالحزن والقلق لاسيما إن صاحب هذه المعانات تهديد المعتدي للضحية كي لا تنكشف هويته، ليس أمام الطفل سوى التعبير عن معاناته من خلال سلوكات مرضية وأفكار سلبية نتيجة لحرمانه من الألمان ولغياب الطمأنينة في حياته.
|