المصدر: | أوراق المؤتمر الدولي: مسالك الكتابة وآفاق التلقي في اللغة والأدب والحضارة |
---|---|
الناشر: | جامعة ابن طفيل بالقنيطرة - كلية الآداب والعلوم الإنسانية |
المؤلف الرئيسي: | العمري، أمل شفيق (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Omary, Amal |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
مكان انعقاد المؤتمر: | القنيطرة |
الهيئة المسؤولة: | جامعة ابن طفيل - كلية الآداب والعلوم الإنسانية - ماستر التواصل وتحليل الخطاب ومختبر التواصل الثقافى |
الصفحات: | 120 - 151 |
رقم MD: | 814358 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | AraBase, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
ينهض هذا البحث للوقوف على تجليات الدلالة التركيبية في الخطاب القرآني لسورة محمد (صلى الله عليه وسلم) وقد ائتلف من سبعة مطالب رئيسة هي: (خطاب الاستفهام، وخطاب الأمر، وخطاب النداء، وخطاب الشرط، وخطاب النهي، وخطاب القسم والتوكيد،)؛ رغبة ببيان جمالية النظم والتركيب، وجمالية الأسلوب القرآني وحسن توظيفه للأنساق اللغوية الطلبية منها وغير الطلبية، فهي مهمة تتعلق بالوظائف والأدوار التي تؤديها الوحدات (المكونات) داخل بنية الخطاب القرآني، من خلال التركيز على محور يضم بين دفتيه الأنماط التركيبية للخطاب الطلبي ودلالاتها وغير الطلبي ودلالاتها، التي تتنوع وتتعدد بتعدد المقاصد والسياقات والمواقف الكلامية، من حيث إن النمط التركيبي الواحد قد يخرج عن دلالته الأصلية إلى دلالات ساقية متعددة، أو يقدم بجانب دلالته الأصلية حزما وأطيافا من الدلالات الضمنية. اعتمد البحث؛ لتحقيق هدفه على ما يوفره المنهج الوصفي من معطيات لرصد البنى التركيبية للخطاب القرآني في سورة محمد، وتحليل ما لها من وظائف دلالية وقيم تعبيرية؛ من خلال تصنيفها وبيان علاقات الربط بين عناصر بنائها، وطبيعة النمط التركيبي لكل نوع من أنواع الخطاب. مستعينا يكتب التفسير ومعاني النحو (التراكيب)، وكتب فنون البلاغة لتعضيد متنها وإغناء جعبتها؛ بما يقوي صحة الدلالة التي تلمسها هذا البحث. ويعد السياق واحدا من أهم العناصر الأساسية المساهمة في تكوين النص، وفي فهم وتأويل المقصد الذي يحويه، من حيث هو يهتم بكل ما له صلة بالمتكلم والمتلقي والظروف المحيطة بهما أثناء قيامهما بعملية التواصل، وهو بهذا -أي السياق-يكون قد اتسع مفهومه ولا سيما في الدراسات التداولية فصار يحوي كل الظروف المحيطة بعملية التلفظ، بما في ذلك مجموعة الظروف الاجتماعية التي يمكن أن تؤخذ بعين الاعتبار في دراسة العلاقات بين الموقف الاجتماعي والموقف اللساني بما يسمى بالسياق الموقفي أو سياق المقام. أي أن الكشف عن معنى الخطاب والحكم عليه وتبين نوعه يستدعي بيان حال المتكلم أثناء التلفظ بالخطاب، من حيث إن العلاقة بين السياق والخطاب هي علاقة تكامل؛ فالخطاب يصاغ بحسب ما يتوفر في السياق المقامي المادي، وأن الخطاب دون سياق خطاب غامض الدلالة؛ لأن الخطاب إذا خرج عن مقامه أصبح ذا محامل كثيرة، ولهذا فإنك لا تجد مفسرا ولا لغويا وأصوليا إلا ويعد السياق في كل إجراءاته وتطبيقاته وعيا منه بما يكون لعناصر السياق من دور في إضاءة مجاهيل نصه الذي هو مجمع أقوال طبيعية لرفع غموضه. فالخطاب القابل للفهم والتأويل هو الخطاب الذي يوضع في سياقه؛ وعليه فإن أفضل ما يساهم في تحديد معنى اللفظ موافقته لما يسبقه، ذلك أن الكلمة خارج سياقها لا معنى ولا قيمة لها، بل هي محتملة لمعاني متعددة، فلابد أن توضح الكلمة في سياقها لكي تكتسب معنى دقيقا، من حيث إن الألفاظ لها معاني مختلفة لا تتجدد؛ ولا تتضح إلا وهي في السياق. أي أن للسياق -أي الجو العام الذي يحيط بالكلمة وما يكتنفها من قرائن وعلامات-دورا أساسيا في فهم الخطاب؛ من حيث إن له أثرا كبيرا في مقصود دلالة المتكلم، وأيضا في تحديد هوية العبارة. لقد سعت هذه الورقة جاهدة إلى أن تكتشف معالم التلاقح بين النص والسياق من خلال التركيز على محاور منتظمة باحثة في تتابع المعاني وانتظامها في سلك التعبير القرآني لسورة (محمد) ومدى تأثير السياق في خلق التناغم لتلك المعاني للوقوف على غاياتها دون انقطاع أو انفصال، بما يمتلكه ذاك السياق من قدرة علي توجيه المعنى وبيان المقصود، ضمن دراسة سياقية أسلوبية لسياق الخطاب القرآني لهذه السورة لبلورة المعنى وتجلية المقصود. |
---|