ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







اللغة العربية وتلقيها فى العصر الرقمى : فى تحديات القراءة والكتابة والاعلام والتعلم

المصدر: أوراق المؤتمر الدولي: مسالك الكتابة وآفاق التلقي في اللغة والأدب والحضارة
الناشر: جامعة ابن طفيل بالقنيطرة - كلية الآداب والعلوم الإنسانية
المؤلف الرئيسي: صالح، كامل فرحان (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Salah, Kamal Farhan
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2016
مكان انعقاد المؤتمر: القنيطرة
الهيئة المسؤولة: جامعة ابن طفيل - كلية الآداب والعلوم الإنسانية - ماستر التواصل وتحليل الخطاب ومختبر التواصل الثقافى
الصفحات: 383 - 401
رقم MD: 814383
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

152

حفظ في:
المستخلص: إن اللغة العربية لن ترقى بالمديح، بل بجهد أبنائها في العلم والحضارة والإنتاج، فقيمة اللغة تستمد في المقام الأول من قيمة أبنائها وإنتاجهم وإبداعهم؛ لذا، إن مستقبل اللغة العربية مرتبط بالتخطيط لها برؤية عالمية، وأن تحدد مكانتها ومشكلاتها برؤية عالمية أيضا، إذ إن الإنتاج العربي من العلم والمعرفة، والكتب، ونسبة الترجمات العربية إلى مجموع الإنتاج العالمي مثلا، تعد نسبة ضئيلة بكل المعايير (2). لهذا، فإن مستقبل اللغة العربية يتحدد بمدى ترقية العملية التربوية في المدراس والجامعات، وبدعم التأليف بالعربية، وبدعم حركة الترجمة إلى اللغة العربية، وبأن يعود الإعلام إلى تأدية دوره في تنقية اللغة وتحديثها، كما حدث في عصر النهضة العربية. إن الإنسان المعاصر يقبل على لغة بعينها بقدر ما تقدم له من معرفة، واللغة ليست كيانا منفصلا ينمو نموا ذاتيا، ويحمل مسؤولية نفسه، لكنها ظاهرة اجتماعية ترتبط بالإنسان، وتتفاعل مع كل مظاهر حياته، وقد لاحظت تجارب فردية أن التخطيط اللغوي ممكن وفعال، وأن المعاصرة ضرورة، وأن الوعي اللغوي مهم لتنفيذ خطة لغوية واضحة(3). فهل نصل إلى هذا الوعي اللغوي، ونحن في بدايات القرن الحادي والعشرين، حيث تدخل التقنيات الرقمية والذكية، معظم البيوت، والمدارس، والجامعات، والمؤسسات في العالم،... لتمتعها بقدرة هائلة على مخاطبة الأعمار والأجناس على اختلاف مستوياتها في الثقافة والوعي، وبأكلاف مادية رخيصة؟ إن اللغة العربية وتلقيها على أبواب عالم جديد، يتخلى عن المقومات التي اعتمدها منذ العصور الحجرية حتى عهد الحداثة، كي يعتمد على مقومات علبة صغيرة، أو صندوق محمول على الحضن، يتحدى الخيال والذكاء، والتقاليد.... فهل نحن جاهزون؟ هذه هي القضية اللغوية، وذلك هو التحدي الحضاري أمام اللغة العربية في الكتابة والتعليم والإعلام، إذ مثلما لم ترحم الحداثة (Modernism) الإنسان العربي، لن ترحمه العولمة، وقد أخفق في بناء هويته ودولته، لأنه شغل نفسه بالدفاع عن هويته، لا بصناعتها، ومعاداة الغرب، لا التعلم منه، فكانت النتيجة هي هوية عربية متصدعة (1).