المصدر: | أوراق المؤتمرات العلمية لجائزة الطيب صالح 2003 - 2008 - بحوث في الرواية السودانية |
---|---|
الناشر: | مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي |
المؤلف الرئيسي: | أبكر، فيصل مالك (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السودان |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
مكان انعقاد المؤتمر: | أم درمان |
الهيئة المسؤولة: | مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي |
الشهر: | يناير |
الصفحات: | 261 - 284 |
رقم MD: | 814633 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
ركزت القراءة السابقة على الجوانب الفنية رغم أنها لم تغفل المضمون، وقد إشارات إليه باعتبار أن النص الأدبي كل لا يتجزأ وتضافر فيه جميع العناصر في وحدة بنائية تشكله ولا يمكن فصلها نهائيا بل يأتي هذا العزل المؤقت للعناصر من أجل الوقوف على خصائصه الجزئية، والني تلتئم مع خصائص اللغة، لتعطي العمل الأدبي ملامحه الفنية وثيمته الإبداعية وقد ذهبت القراءة السابقة إلى خلاصات، هي ليست بتقارير أو نتائج حتمية، تنطبق على النص موضوع الدراسة، فيتحول إلى مسألة رياضية ذات قوانين ونتائج صارمة، لا يمكن أن تحيد عنها، بل هي مجموعة إضاءات لا تقلل أبدا من شأن الأستاذة/ بثينة خضر مكي، بل تدعم تجربتها باعتبار أن العمل النقدي هو الوجه الأخر للظاهرة الأدبية، يسيران مع الإبداع في خط مواز يكملان بعضها البعض، ومن أبرز الملاحظات التي يمكن تدوينها في هذا السياق: *توفرت الرواية على مادة قصصية جيدة، هي في أدني صورها تستطيع أن تترك لدي القارئ انطباعا قوياً بقدرة القاصمة على انتقاء الوقائع والمشاهد لمادة القصة الأولي. *حفلت الرواية بعدد محدود من الشخوص في مقابل مشاهدة كثيرة ومتنوعة، ولعل الوسيلة السردية المتاحة (الراوي الخارجي)، قد مكن القاصة من التنقل السريع في ذاكرة الشخصيات، وموضوعاتها الخارجية والنفسية وعبرت عنها بوضوح. *افتقدت الراوية لكثير من القرائن أو اداوات الربط المهمة خاصة الإشارات الزمنية التي تسهم إسهاماً فعالاً في موضعة الوقائع والأحداث في سياقها السردي المناسب، إذ بدونها تصعب هذه العملية، مما يخلق تشويشاً كبيراً لدي القارئ البسيط، وربما يسئ فهم الرواية. *توفرت الرواية على ثمة سردية مهمة جداً تميز روايات القاصة، وهي أن بطله قصصتها والشخصيات الرئيسة فيها دائماً تكون من عنصر النساء، بحيث تترشح جل الوقائع من ذاكراتها الشخصية ومخزونها النفسي، لتعبر عن جملة من الموضوعات المهمة التي تؤرق أنسأن هذا الوطن خاصة النساء. *تعجلت القاصة في إصدار هذا العمل، لأن الكثير من الوقائع والتفاصيل مبتورة لاسيما المقاطع المعبرة عن التداعيات النفسية للشخصيات القصصية فما أن تبدأ الشخصية في عميلة التذكر حتى يتدخل الراوي ويبدأ في نقل المشاهد بلغة تقريرية واضحة، مما نشازا واضحاً ويفصل بين موسيقي لغة التداعي الرقيقة وإيقاع الأحداث السريع المرتفع النبض. *غلبت على هذه التجربة لغة الصحافة، والتقارير الإخبارية، رغم المدة الزمنية الطويلة التي استهلكتها الكتابة (201-2004 م) ولا توجد مبررات تسوغ للقصاصة -صاحب الرصيد الإبداعي المعروف -هذا الضعف اللغوي إلا باستثناء ظروفها الشخصية، وهذا شيء بعيد عن مدي الرؤية، إذا صح التعبير. |
---|