المصدر: | أعمال الندوة العلمية: الأسطورة في النصوص المقدسة |
---|---|
الناشر: | كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقيروان |
المؤلف الرئيسي: | البرقعاوى، زهراء جياد عباس (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Albarqawe, Zahra Abbas |
المجلد/العدد: | مج1 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
تونس |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
مكان انعقاد المؤتمر: | القيروان |
الهيئة المسؤولة: | جامعة القيروان - كلية الآداب والعلوم الإنسانية - مخبر تجديد مناهج البحث والبيداغوجيا فى الانسانيات |
الصفحات: | 109 - 138 |
رقم MD: | 814811 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
توضح هذه الدراسة العجائبي في النص القرآني دراسة إعلامية نصية، تعد الإعلامية منهجا نصيا يقوم على الجدة والتنوع في المعلومات التي يقدمها النص أو أسلوب عرضها، وتتحدد هذه الجدة في الاختيارات الأسلوبية والموضوعية من مبدع النص، ويحددها المتلقي بمعيار عدم التوقع، فهي علاقة تفاعلية بين النص والمتلقي، إذ إن مهمة النص الإبداعي هو أن يجعل المتلقي يتفاعل معه، ويستلهم منه أمورا جديدة تكسر توقعه وتزيد من إعلامية النص المقروء وتدفعه لتعزيز التواصل مع النص من خلال البحث عن رؤيته وقصديته متجاوزا القراءة الخارجية محاولا القراءة الاستبطانية للنص، وتعتمد عملية التواصل والتأثير بين النص والمتلقي على حسن تلقي القارئ للإشارات النصية التي تقود خطاه، وتتحكم في نشاطه لتجنب القراءة التأويلية المفتوحة. فهي تفترض ابتداء أن للكلام محتوى يجري إبلاغه للمتلقي بواسطة النص، إذ نجد أن الإعلامية ترتبط بمفهوم التوقع، فهناك دائما النمط المألوف المتوقع لتركيب جملة ما، وهو يدخل في ضمن نطاق التوقع الأدبي إذ يتوقع المتلقي أن الجملة ستأتي وفق ذلك الترتيب، أما لو حدثت أنزياحات أو عدولات في النص فإن أفق التوقع سيكسر عند المتلقي، وبذلك تتحقق الجدة، ومن ثم فهي لا تعالج نصا غير منسق أصلا، ولكنها تعنى بالكيفية التي يجري بها عرض هذا المحتوى. وترتكز الإعلامية على فكرة الاحتمال السياقي لعلاقتها الوثيقة بالتوقعات والفرضيات والأفضليات بصفتها ضوابط ذات شان لما يقع في النص، فالعجائبي يقاس تأثيره وجماليته بجمعه بين المتناقضات، فهو يعمل على التوسط بين العالم الطبيعي والعالم فوق الطبيعي، بين المألوف واللامألوف، بين العقل واللاعقل بين كل المظاهر المختلفة بين بعضها وبعض، وبين كل المتناقضات يبرز لنا التردد، لذا فقد اخترت العجائبيات في النص القرآني وأثرت اختيار الإعلامية النصية للكشف عن تجاوز تلك النصوص المألوف والطبيعي والمتوقع عند المتلقي، وتوصل البحث إلى أن العجائبية تمثل سمة من سمات الإعلامية فهي قائمة على الغريب غير المألوف، فيصاحب المتلقي دهشة وحيرة بخفاء سبب المعنى عليه. |
---|