المصدر: | أعمال مهداة للأستاذ عبدالمجيد الشرفي |
---|---|
الناشر: | كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية |
المؤلف الرئيسي: | عمامو، حياة (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Amamou, Hayat |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
تونس |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
مكان انعقاد المؤتمر: | تونس |
الهيئة المسؤولة: | جامعة تونس ، كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية ، وحدة بحث التاريخ الإقتصادي والإجتماعي |
الصفحات: | 195 - 240 |
رقم MD: | 814844 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يركز البحث على معاوية بن أبي سفيان، العرب والبحر المتوسط، يجب التأكيد على فكرة أساسية تتعلق بشخصية معاوية بن أبي سفيان وتصوره لأهمية استراتيجية السياسة البحرية، والسياسة البحرية التي أرساها عندما كان واليا وطورها عندما أصبح خليفة، كي يتسنى له تحقيق هذا الهدف الطموح لم يكن بإمكان معاوية الانتظار إلى أن يجهز العرب من أجل البدء في هذا العمل مثلما كان يريده -ربما-عمر بن الخطاب. ولهذا لم يتردد معاوية-بحكم براغماتيته-في استغلال كل الإمكانيات البشرية والمادية الموروثة عن البيزنطيين الذين فروا إلى الشمال، كما حرص في نفس الوقت على تكوين رجاله في الميدان البحري. على هذا الأساس يمكن القول أن معاوية كان رجل الميدان الحقيقي الذي تعلم لينفذ مع إعطاء الأهمية اللازمة لتعريب الإرث البيزنطي وأسلمته. وفي هذا الصدد لا يجب التغاضي عن الحظ الذي لازم معاوية فمكنه من تصور العمل العسكري البحري وتجسيده على اُرض الواقع. لقد كان معاوية الشخص الوحيد الذي ظل واليا على نفس الولاية لمدة عشرين سنة، وخليفة على المسلمين لنفس المدة في مركز لسلطة الخلافة هو نفس مركز سلطة الولاية؛ إن هذا العهد الطويل للحكم هو الذي خول لمعاوية التصور الأكثر وضوحا وتسلسلا للسياسة العامة لبلاد الشام، لقد كانت إذن سياسة معاوية البحرية هي التي حققت انتصارات المسلمين في البحر، وكان اكتشاف النار اليونانية هو الذي دمر القوة البحرية للمسلمين التي أنشأوها طيلة عهد معاوية، وبذلك أسدل الستار على هذا الإنجاز البحري العظيم. |
---|