520 |
|
|
|a إن المؤسسات التعليمية في البلدان المتقدمة والنامية على حدا سواء أكانت الجامعات أو المعاهد أو المراكز البحثية وغيرها تهدف إلى تطبيق البرامج التعليمية التي تتبناها على مدخلاتها من خلال الاعتماد على أفضل الأساليب العلمية الكفيلة بالحصول على مخرجات هاضمة للبرنامج ومهيأة بشكل أساسي للدخول في سوق العمل. وكذلك القيام بإجراء البحوث والدراسات النظرية والتطبيقية لغرض حل مشكلات المجتمع. إن التطورات والأحداث التي شهدها العالم في القرن الماضي من حروب ونزاعات اجتماعية وكوارث طبيعية وارمات اقتصادية القت بظلالها على المؤسسات التعليمية لتقوم بدور يتجاوز وظيفتي التعليم والبحث العلمي ليشمل وظيفة أخرى وهي إن تكون مكملة لوظائفها السابقة لغرض تعزيز التفاعل مع المجتمع بشكل أعمق والمساهمة في حل مشكلاته وإعادة بنائه وتوجيه دفته بالاتجاه الذي يعمل على تحقيق التنمية والرفاه الاقتصادي والأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي والعيش السلمي. إن العراق يعد واحدا من البلدان التي تعرضت إلى حروب محلية وإقليمية ونزاعات ومشكلات اقتصادية وعقوبات قاسية توجت باحتلاله في عام 2003 ومن ثم تعرضه إلى أعمال إرهابية استمرت لغاية وقتنا الحالي، ومكوناته تكاد تكون منقسمة ومشتتة تسعى إلى تحقيق مصالحها الفئوية والحربية على حساب المصلحة العامة للبلد الأمر الذي ينذر بمستقبل مجهول ونفق طويل ومظلم قد لا يرى فيه النور إلا بعد مدة طويلة. لذا فان المؤسسات التعليمية في العراق ولاسيما الجامعات منها يترتب عليها دور كبير في إعادة ترميم وبناء المجتمع وحل مشكلاته المعقدة. من هنا جاءت هذه الورقة لتسليط الضوء على الدور الذي يمكن إن تقوم به الجامعات بشكل خاص والمؤسسات التعليمية بشكل عام عبر تفعيل الوظيفة الثالثة بشكل مؤثر وفعال في أثناء الحرب القائمة على الإرهاب وفي مرحلة ما بعد الإرهاب وتعزيز روح المواطنة وتخفيف أثار الإرهاب وإعادة تخصيص الموارد بشكل سليم على جميع مكونات المجتمع وتحديد نوع الحكم الذي يضمن حقوق الجميع ولاسيما الأقليات الدينية والقومية كالمسيحيين والا يزيدين والتركمان والشبك والصابئة والكاكانية وغيرها. لقد قسمت الدراسة إلى ثلاثة محاور رئيسة فضلا عن المقدمة. خصص المحور الأول إلى تطور الدور التاريخي للجامعات ومؤسسات التعليم العالي، أما المحور الثاني فقد تناول المجتمع العراقي في ظل كماشتي الحرب والإرهاب والأزمة الاقتصادية، في حين خصص المحور الثالث إلى سبل تعزيز دور المؤسسات التعليمية في العراق، وقد اختتمت الدراسة بعدد من النتائج والتوصيات المتعلقة بموضوعه البحث
|b The educational institutions in developed and developing countries whetherr, the universities, institutes, and research centres seek to adopt educational programs to develop educational inputs by following the best scientific methods to obtain the high quality outputs that will be able to deal with labour market qualifications. Do as well as the conduct of research and theoretical and applied studies for the purpose of solving social problems. In the past century, the world was seen different issues likes, wars, social conflicts, natural disasters and economical crises which influenced on the role of educational organisations. Therefore, these organizations have to play different roles not just education and research but also to solve the society’s problems and to find new way to develop different aspects of the societies. This, in turn positively effects on developing the economical side, security, political and social stability and peaceful living. Iraq is one of the countries that has been witnessing pad conditions such as local and regional wars, social conflicts, economical problems, and painful blocked and terrorist acts 2003. Iraqi governments have not been able to find an accurate ways to solve Iraqi people problems. Now, Iraqi society is living under bad conditions which may lead to dark tunnel, and may not see the light only after a long period of time. So the educational institutions in Iraq, particularly universities entail a significant role in the restoration and construction of society and solving complex problems. Therefore, this paper will highlight the role that could be played by universities in particular and educational institutions in general, through increasing their role effectively and efficiently during the ongoing war on terrorism, and in the post-terrorism and promote the spirit of citizenship and mitigate the effects of terrorism and re-allocate resources properly on all components of Iraqi society. Besides, choose a good government that guarantees the rights of all, especially religious and ethnic minorities like Christians, Yazidis and Turkmen, Shabak, Sabean, Alkakaiah and others. The study is divided into three main sections beside the introduction: the first section is devoted to the evolution of the historical role of universities and institutions of higher education. The second section is dealt with the Iraqi society’ problems such as, the wars, terrorism, and the economical crisis. Finally, the third section is devoted to find new ways to enhance the role of educational institutions in Iraq. The study will try to conclude with a number of findings and recommendations relating to this subject.
|