ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مواهب دعوية لدى الشيخ القرضاوي

المصدر: مجلة كيرالا
الناشر: جامعة كيرالا - قسم العربية
المؤلف الرئيسي: الفلاحي، مسعود عالم (مؤلف)
مؤلفين آخرين: القاسمي، محمد نوشاد النوري (م. مشارك)
المجلد/العدد: مج4, ع1
محكمة: نعم
الدولة: الهند
التاريخ الميلادي: 2015
الشهر: يناير
الصفحات: 205 - 220
ISSN: 2277-2839
رقم MD: 816021
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase+
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

22

حفظ في:
المستخلص: الحمد لله رب العالم، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله الصادق الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمع. وبعد.. فقد يسعدنا الكتابة عن جانب صغير من جوانب حياة الإمام المجدد، الداعية العبقري، الفقيه النابغ الشيخ الدكتور يوسف بن عبد الله بن علي بن يوسف القرضاوي، حفظه الله ورعاه، وهو جانب مواهبه الدعوية. إن دعوة الشيخ يوسف القرضاوي تمثل في الواقع دعوة إسلامية أصيلة بالقياس إلى المبادئ والمنطلقات التي تصدر عنها دعوته، وبالقياس إلى الوسائل والأساليب التي تتخذ منها ذريعة للتفاهم والترابط ونشر رسالة الإسلام وما فيها من حيوية ونزاهة وأمن وسلام. وقولنا هذا لا يقلل من قدر الدعوات الإسلامية الأخرى التي يقوم بها علماؤنا المخلصون في كل مكان؛ ولكن انطلاقاً من تقدير الأشياء بأقدارها يطيب لنا أن نقول: قد اجتمعت في شيخنا الدكتور يوسف القرضاوي مواصفات الداعية الإسلامي الناجح، فهو يجمع بين الأصالة والمعاصرة، الأصالة في المبادئ والأسس، والمعاصرة في الأساليب والأداء اللغوي، ويجمع بين الثبات والمرونة، الثبات على المسلمات الشرعية التي لا تقبل النقاش، كالعقائد والعبادات والقيم والأخلاق وما إليها، والمرانة والتجديد في الجوانب التي تقبل التجديد والتطور، ويجمع بين الثقافة الواسعة والحكمة والبصيرة، فثقافته الواسعة تتمثل في تبحره في العلوم الشرعية والأدبية واللغوية والتاريخية وإلمامه اللائق بالعلوم الإنسانية والواقعية، وحكمته تتجلى في الأسلوب الدعوي الأمثل الذي يتعامل به مع الجبهات المدعوة المختلفة، من الفرد والمجتمع والرجل والمرأة والطفل والشاب والحاكم والمحكوم والمثقف والأمي والمسلم والمشرك وأهل الكتاب وأهل الإلحاد، والإسلامي المنفتح والمتدين المنكمش والقومي الضيق والعلماني المارق ومن إليهم، ويجمع بين الشمول والجودة، فدعوته واسعة منتشرة كماً وكيفاً، أما الانتشار الكمي فدليله ما تتمتع به دعوته من دوي شديد في الكون وصدى بالغ في الآفاق، وما يكن للشيخ المسلمون في كل مكان من حب وتقدير بالغين، وما يستنير به الدعاة الإسلاميون من رأيه وعلمه وفكره، وأما الانتشار الكيفي فهو ما يشعر به هو وتلاميذه من انشراح في الصدر وطمأنينة في القلب وقوة في البرهان وإحكام في الأسلوب وسعة في الانتشار. وهذه الدعوة هي التي ينشدها الإسلام اليوم، وتحتاجه الصحوة الإسلامية، ويتبناها ويدعو إليها الشيخ القرضاوي. وبمثل هذه الدعوة الشاملة الدقيقة الحكيمة لا يقوم إلا داعية الفقهاء وداعية الشعراء وداعية الأدباء وداعية الدعاة وأستاذ الصحوة، وكذلك الإمام يوسف القرضاوي. إن هذا البحث الذي نتشرف بتقديمه للنشر في المجلة العلمية الممتازة "مجلة كيرالا" الصادرة عن قسم اللغة العربية، جامعة كيرالا، يشكل محاولة متواضعة في إبراز مواهب دعوية للشيخ القرضاوي وحق الموضوع يستدعي أن نتناول ما يتمتع به الشيخ الإمام من مواهب دعوية وما تصدر عنه دعوته من مرتكزات، وما يتنباه هو من وسائل، وما يوجهها إليه من جبهات وجهات؛ ولكن تفاديا من طول الصفحات وملل القارئ الكريم أردنا أن نخص هذا البحث بذكر المواهب الدعوية عند الشيخ القرضاوي التي اطلعنا عليها من خلال الزيارات المتكررة والتتلمذ على كتبه العلمية القيمة. والحقيقة أن مواهب الشيخ الدعوية أوسع من أن يفي بحقها من الاستيفاء والبيان بحث صغير كهذا، وكاتباه ممن يفقدون الكفاءة المطلوبة في الكتابة عن الإمام العبقري كالشيخ القرضاوي. فندعو الله تعالى التيسير والسداد والتوفيق. فهو فاتح كل مشكلة، ومذلل كل صعوبة.

ISSN: 2277-2839

عناصر مشابهة