ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نضال الميزابيين ضد مصادرة فرنسا للأوقاف الإباضية

المصدر: مجلة الناصرية للدراسات الاجتماعية والتاريخية
الناشر: جامعة معسكر - مخبر البحوث الاجتماعية والتاريخية
المؤلف الرئيسي: يطو، فتيحة (مؤلف)
المجلد/العدد: ع7
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2016
الشهر: جوان
الصفحات: 289 - 323
ISSN: 2170-1822
رقم MD: 816039
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: The Treaty of 1853, concluded between the French and the Mizabites, has for a long time been in the heart of a wide debate among the Ibadite historians and others, but the controversy remained confined to the political and faith framework as a result, these studies did not reach the social and revolutionary role of facing colonialism. In fact, this treaty, which was more used to control certain classes of Algerians and decompose its components, had been used by the Mizabites to maintain their social coherence and preserve their properties and their identity trying to face the colonizer’s policy. The waqf was in the center of their interests and the treaty provided them with the way to prevent French confiscation as they did in many areas of Algeria. Hence, they were able to do so harnessed for education and social benefits and serve the Algerian revolutions. Several times, fabricating reasons to cancel the 1853 Treaty, France tried to intervene into the affairs of the Mizabites. It tried to confiscate the ‘awqa˃f to prevent Mizabites from helping and supporting the revolutions. It tried, also, to use of Waqf lands for the achievement of its major projects in the Algerian desert, but did not succeed, thanks to the Mizabites jihad. So how could the Ibadi of Algeria harness the treaty to serve them and serve the public interest? How did it enable them to maintain their properties? How did they manage to make them a fence to save the Islamic Waqf and conduct their affairs by themselves? And how were they able to exasperate the French regarding this matter until the issuance the Law of 1882? This is what we will try to develop in this paper.

ناضل الميزابيون من أجل تفعيل معاهدة 1853م للحيلولة دون مصادرة فرنسا للأوقاف الإباضية، ولطالما كانت معاهدة 1853 م التي أبرمت بين الفرنسيين والميزابيين محل جدل واسع بين المؤرخين الإباضيين وغيرهم، لكن هذا الجدل ظل محصورا في الإطار السياسي والعقائدي ولم تستوف هذه الدراسات حق هذه المعاهدة ونصيبها من الجانب الاجتماعي ولم تعط بعدها الثوري الحقيقي ودورها في التصدي للاحتلال وبالتالي خدمة الثورات والثوار، إذ نجدها ببنودها وبالرغم من أنه قد يتراءى للكثيرين أنها لم تكن إلا إحدى الوسائل التي استعملتها فرنسا للسيطرة على فئة من الشعب الجزائري والتفرقة بين مكوناته، إلا أنه في الحقيقة أن هذه الاتفاقية كانت أداة طيعة وقوية في يد الميزابيين حافظوا بها على تكوينهم وهويتهم وممتلكاتهم التي سخروها لخدمة المجتمع الجزائري وثواره والتصدي لكل السياسة الاستعمارية من تجنيد إجباري وأحكام وقوانين استثنائية، وقد جعلوا الوقف في صلب اهتماماتهم وأمنت لهم الاتفاقية سبيلا للحفاظ عليه والحيلولة دون مصادرة الفرنسيين له كما فعلوا مع كثير من المناطق عبر التراب الجزائري واستطاعوا بذلك تسخيره، للتعليم والإعانات الاجتماعية وخدمة الثورات الجزائرية. حاولت فرنسا التدخل مرات عديدة، وافتعال الأسباب الواهية لإلغاء الاتفاقية من أجل التدخل في الشؤون الميزابية ومصادرة الأوقاف لمنع الميزابيين من مساعدة ودعم الثورات وكذلك استعمال أراضي الوقف لإنجاز مشاريعها الكبرى في الصحراء الجزائرية لكنها لم تفلح، بفضل جهاد الميزابيين وفطنتهم لكل مؤامرات الاحتلال ورد كيدهم لهذه الآمة، فكيف استطلع إباضية الجزائر تسخير الاتفاقية لخدمتهم وخدمة الصالح العام وكيف مكنتهم من الحفاظ على أملاكهم وكيف استطاعوا أن يجعلوا منها سياجا لحفظ الأوقاف الإسلامية وتسيير شؤونها بأنفسهم وكيف أرهقوا الفرنسيين بخصوص هذا الشأن إلى غاية إصدار قانون الإلحاق العام سنة 1882م؟ هذا ما سنحاول توضيحه من خلال هذه المداخلة المتواضعة.

ISSN: 2170-1822