المستخلص: |
هدف المقال إلى عرض موضوع بعنوان" أحكام الأسرة الإسلامية مزالق التجديد والاجتهاد وتباين الاطروحات والمرجعيات". وقسم المقال إلى عنصرين: تناول العنصر الأول الثابت والمتغير عند التيار الحداثي بحيث أن الثابت من الأحكام الشرعية هو كل ما تحققت فيه صفة الديمومة، وشرع لكي يستمر به الحكم من غير انقطاع ويبقي ملازماً لحالته التي شرع عليها، ومحافظاً على المقصد الذي ورد أجل تحقيقه مستقراً عليه لا يغادره إلى سواه من المقاصد الغير المعتبرة. وأشار العنصر الثاني إلى التعامل الإسلامي مع النصوص الشرعية الأسرية بحيث أن العلاقة بين الطروحات الإسلامية في مجال الأسرة والنصوص الشرعية علاقة حميمية تجعل كلا منها لا ينفك عن الآخر، فنادرا ما تخلو دراسة من الدراسات الإسلامية المتعلقة بالأسرة من الاستدلال والاستشهاد بنصوص شرعية، ومرد ذلك إلى طبيعة ما حظي به الشأن الأسري من تفصيلات، لم يلقها مجال غيره في الكتاب والسنة. واختتم المقال مشيراً إلى ظاهرة أعناق النصوص أو الفهم المعوج لها كما قال المرحوم "محمد الغزالي"، حيث يعمد بعض المتعاملين مع النص الشرعي الإسلامي إلى توظيف توظيفاً لا يتناسب مع حاله ومقاله، ويتم تطويع ذلك النص ليخدم توجهاً أو فكرة سابقة وراسخة في الذهن، كما أن كلام الشيخ " الغزالي" ينبئ عن مزلق اجتهادي انطلاقاً من فهم معوج لحديث صحيح، لأن التعامل الصحيح مع النص الشرعي يقتضي الفهم والاستنباط الجيد انطلاقاً من النصوص الثابتة والموثوقة، أما غير هذا فتضييق على الناس، وتشويه الدين الحق وتنفير منه كما هو واقع في مناسبات عدة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|