المستخلص: |
يعرض هذا البحث إلى ظاهرة استخدام الكلام العامي واليومي في شعر حبيب الزيودي، من خلال الوقوف على (نماذج تطبيقية) دالة من صور هذا الاستخدام، كما تجلت في دواوين "حبيب الزيودي" الشعرية. وقد انتهى البحث إلى أهمية مثل هذا الاستخدام للكلام العامي واليومي؛ إذ لم يأت على نحو عشوائي في حرم النص الشعري، بل كانت تستدعيه ضرورات التعبير الفني المختلفة وتطلبه، وهذا يعني أن تعامل "حبيب الزيودي" مع عناصر هذا الكلام كان يقوم على التوظيف الفني الدال، فهو يختار من ذلك ما يتلاءم مع طبيعة التجربة الخاصة التي يريد أن يعبر عنها، حيث تأتي هذه العناصر منسجمة في السياق الشعري العام، ملتحمة في بنيته، ومندغمة في نسيجه، ومتماهية في عوالمه؛ ما يجعل منها مصدر قوة وثراء، وحيوية وتأثر.
|