| المستخلص: |
The Romanian historical sources said that two-thirds of Tunisia country was covered by forests ,which reflects the extent of the spread of vegetation that provided undoubtedly a very favorable environment for the presence of diverse types of animals .It is known for the Romans their love and interest by nature and landscapes and this is reflected in particular through the mosaics set value depicting various themes and topics ,including hunting scenes ,landscapes ,and scenes of various brutally animals and scenes of the games that took place in various circular theaters at Romanian Empire, in addition to scenes Wrestling savage animals or between them and those condemned to death and quoted us pictures for many brutally animals( such as rabbits ,elk ,deer ,pigs and brutal antelopes ,bears ,black ,tigers ,leopards, ostriches and other.)...
تذكر المصادر التاريخية الرومانية أن ثلثا البلاد التونسية كانت تغطيها الغابات وهو ما يعكس مدى انتشار الغطاء النباتي الذي وفر بلا شك بيئة جد ملائمة لتواجد أنواع مختلفة ومتعددة من الأصناف الحيوانية. وقد عرف عن الرومان شغفهم وحبهم الكبير للطبيعة وللمناظر الطبيعية ويتجلى ذلك بالخصوص من خلال مجموعة اللوحات الفسيفسائية القيمة التي تصور مختلف المحاور والمواضيع منها مشاهد الصيد، والمشاهد الطبيعية، ومشاهد لمختلف الحيوانات البرية ومشاهد الألعاب التي أقيمت في مختلف المسارح الدائرية بالإمبراطورية الرومانية ومشاهد مصارعة بين الحيوانات المتوحشة أو بينها وبين المحكوم عليهم بالإعدام ونقلت لنا صورا عن العديد من الحيوانات البرية (كالأرانب والضباء والأيائل والغزلان والخانزير الوحشية والبقر الوحشي والدببة والأسود والنمور والفهود والنعام وغيرها...) أما في الفترة الوسيطة وهو مجال بحثنا وموضوع مقالنا فقد كان لحضور الحيوانات البرية عديد التمظهرات والتجليات المختلفة التي سنحاول أن نستشفها وأن نفهمها وتتجلى علاقة الإنسان بها في كونها علاقة متلازمة ومترابطة أيما ارتباط... إنها علاقة جدلية تفاعلية إلى حد كبير... علاقة تحكمها المنفعية حينا والضرر أحيانا أخرى، علاقة يحكمها التأثير والتأثر- فما هي تجليات علاقة الإنسان بالحيوانات البرية في الفترة الوسيطة؟ مثلت الحيوانات البرية بالنسبة للإنسان بإفريقية في العصر الوسيط: • مصدرا للرزق أو ما يعرف بصيد التموين/ القوت أي كمصدر من مصادر الغذاء. • وسيلة للترفيه والتسلية. • وسيلة من وسائل العلاج لبعض الأمراض المستعصية. • مصدر إلهام لأعمال أدبية وشعرية وفنية. • مصدرا للخوف والرعب والتطير. • مصدر حكايات وخرافات.
|
