المصدر: | مجلة إنسانيات |
---|---|
الناشر: | مركز البحث في الأنثربولوجيا الإجتماعية و الثقافية |
المؤلف الرئيسي: | أوطالب، نعيمة (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع63,64 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الجزائر |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الشهر: | يونيو |
الصفحات: | 167 - 192 |
ISSN: |
1111-2050 |
رقم MD: | 817828 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
يساهم تعدد مصادر البيانات في الحصول على المعلومات، فيما يتعلق بالظواهر الديمغرافية عامة وبظاهرة الهجرة خاصة. إلا أن كميتها ونوعيتها تتبع مباشرة المنظومة الإحصائية لكل بلد هع كل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة مثلا وهيئات أخرى لرسم إطار مفاهيمي موحد قصد تحقيق المقارنات الزمكانية. فيما يتعلق بدراسة الهجرة الداخلية في الجزائر فتقتصر على نتائج التعدادات فقط؛ بسبب انعدام سجلات السكان، وعدم استغلال الإحصائيات التي يمكن أن تتيحها الوثائق الإدارية حول الظاهرة. أما التحقيقات الميدانية فأغلبها غير مخصص للإحاطة بالظاهرة والمجمع منها ذو معطيات قديمة تعود إلى فترة الستينيات، والسبعينيات، وحتى بداية الثمانينيات لكنها تعطي في مجملها نظرة عامة حول تطور الظاهرة في تلك الفترات. لقد سمحت المعاينة النقدية للإحصائيات المجمعة بنظام التعدادات حول الظاهرة، بالاطلاع على بعض الجوانب المنهجية والتقنية التي قد تكون جزء هاما في صياغة الرقم وطرحه. انتقلت المنظومة الإحصائية في الجزائر من مجرد آلة جرد المعلومات السكانية والسكنية إلى العمل على الحصول على الأدوات الخاصة بالقياس وتقدير المؤشرات السوسيو اقتصادية، ومن ثم اللجوء إلى المقارنة بين المراحل التعدادية، وكذا المقارنة الجغرافية التي تمس جميع المستويات انطلاقا من المحلي إلى الدولي بناء على ما أفاد به الديوان الوطني للإحصائيات. واستنادا إلى معاينة جملة المعطيات ومحاولة مقارنتها عبر المراحل التعدادية، فإن الهيئة المتخصصة في بلورة الأرقام مطالبة بمضاعفة الجهود، وذلك عن طريق وضع منهجية منتظمة ومتكاملة بأهداف رئيسة قارة تحافظ على متابعة الفعل الديمغرافي بما فيه الهجرة أثناء المراحل التعدادية المتوالية، وأخرى ثانوية تعمل على تتبع التغيرات الحاصلة التي قد تتأثر بجملة الظروف المحيطة بها. النقطة الثانية تفيد استغلال الخبرات المكتسبة من التعدادات السابقة بشقيها الإيجابي والسلبي مع المحافظة على المنجزات، وتفادي قدر المستطاع العراقيل التي تقوض من دقة ونجاعة الإحصائيات. النقطة الثالثة تشمل الترسانة البشرية التي لها الفضل الكبير في جمع المعلومات ميدانيا، واستغلالها، وتحليلها ومن ثم نشرها، لذلك يلزمها عناية خاصة من تكوين نوعي والتزام ومسؤولية وكذا توعية بأهمية ما تقوم به. تبقى معطيات التعدادات المنجزة في الجزائر المستقلة المتنفس، الوحيد لرسم معالم الهجرة الداخلية، مع أن هناك اختلاف في المنهجيات بأهداف متمايزة تصل أحيانا لعدم وضوحها، والتغير المستمر للمصطلحات والتعاريف واختلاف الأسئلة المطروحة كما وكيفا، و عدم استغلال المتغيرات وجدولتها بالطريقة نفسها، وذلك لما لها من بعض الخصائص المشتركة تمكنها من الإلمام بتيارات الهجرة وتدفقها بين الولايات مع تحديد ثنائية ولايتي (الانطلاق - التوجه) وخضوعها للتقسيمات الإدارية نفسها خاصة تعدادات 1987 و 1998 و 2008، إضافة إلى توافق نوعية بياناتها إلى حد ما كمصفوفة الهجرة، وبذلك ننقل الدراسة من حدود إشكالية اختلاف الأرقام إلى عمق إشكالية كيفية قراءتها لوصف وتحليل الظاهرة في الجزائر. |
---|---|
ISSN: |
1111-2050 |