ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المؤرخون الجزائريون والمرجعية الخلدونية

المصدر: مجلة إنسانيات
الناشر: مركز البحث في الأنثربولوجيا الإجتماعية و الثقافية
المؤلف الرئيسي: غالم، محمد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Ghalem, Mohamed
المجلد/العدد: ع65,66
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 15 - 31
ISSN: 1111-2050
رقم MD: 817895
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: لا ندعي أن ما قاله ابن خلدون هو التفسير الوحيد لتاريخ المغرب، بل نرى في عمله تعليلات عامة جامعة لأحداث تاريخية، أي قواعد لتشييد تاريخ جديد. ليس من حقنا أن نجعل من ابن خلدون ابن العصر الحديث، غير أن الاستفادة منه ممكنة - منهجيا - لأنه مؤرخ فذ. ومع ذلك، فإنه غائب في الأعمال التاريخية الجزائرية المعاصرة. اهتم به علماء الاجتماع والفلاسفة ولم يهتم به المؤرخون إلا كمصدر مثل بقية المصادر التاريخية الأخرى. لماذا؟ لقد أغرى ابن خلدون المفكرين الاستعماريين وبشكل خاص المؤرخين منهم. فبدا لهم وكأنه يقدم تعليلا مقنعا على تخلف المغرب وتعثره الدائم في أحضان اللاتاريخ. من يلجأ إلى التفسير الخلدوني ينفي بالضرورة أن يكون للمغاربة إرادة جماعية، وعي مشترك يهيئهم إلى بناء الدولة وإقامة الحضارة... فالقراءة المغرضة التي مارسها الباحثون الاستعماريون على النظرية التاريخية الخلدونية هي التي دفعت المؤرخين الجزائريين إلى الإعراض عن دراسته والاستفادة من فكره. هذا ما يعنيه جندر حين يؤكد: "يقر ابن خلدون الثنائيات: البربر في مواجهة العرب، الحضر في مواجهة البدو... صنهاجه ضد زناتة ... فلم يعمل على إبراز فكرتي الوطن والشعب. إذا كان التأويل المغرض حقيقة لا يمكن إنكارها، فهل أعاد المؤرخون الجزائريون الاعتبار لفكر ابن خلدون؟ نجيب بالنفي، لأنهم كانوا - ومازالوا - منشغلين ببناء تاريخ وطني في سياق السجال مع المؤرخين الاستعماريين الفرنسيين. فالتاريخ الوطني يجعل من الحدث السياسي مادة مفضلة للمعرفة التاريخية. أما ابن خلدون فكان هدفه تجاوز التاريخ السياسي وبناء تاريخ اجتماعي يدرس الأعمال البشرية على تنوعها – السياسية - العسكرية والاجتماعية - الاقتصادية والثقافية الفكرية..

ISSN: 1111-2050