المستخلص: |
هدفت الورقة البحثية إلى عرض كتاب بعنوان "حرب الحضارات التي لم تقع من خلال التعايش والعنف في القرن الحادي والعشرين، للمؤلف رفاييل ليوجيه". وتحدثت الورقة عن أن "رفاييل" لفت انتباهنا إلى أن مفهوم "صدام الحضارات" الذي أطلقه "برنارد لويس" سنة 1957 في إحدي الجامعات الأميركية ليس بريئًا سياسيًا؛ إذ إنه أتي في أعقاب الحملة الفرنسية-البريطانية-الإسرائيلية على قناة السويس سنة 1956، ليُضفي على صراعٍ كولونيالي قديم صبغةً ثقافية-سياسية حديثة، وكأنّ صدام الحضارات نظرية أيديولوجية ردّت بها "الحداثة الغربية" على تأميم قناة السويس في زمن الرئيس "عبد الناصر". وتناولت الورقة أن "رفاييل" تحدث عن نظرية الانتشارية وذلك من خلال مبدأين: كشف الأول عن التشديد الدائم على عمليات الاقتراض الثقافية من الغرب الحديث. وناقش الثاني على التشديد البنيوي على الفوارق، وبذلك فإن النظرية الانتشارية التي اعتمدتها الأنثروبولوجيا الغربية لا تأخذ بمبدأ الشفافية العلمية، بل على عكس ذلك، تعتمد غموضًا غير بريء ساهم في توسيع الهوة أيديولوجيًا بين الغربيين وغير الغربيين. واختتمت الورقة البحثية ذاكرة أن التوصيف المطروح في هذا الكتاب بشأن صدام الحضارات في القرن الحادي والعشرين يحتاج إلى حكمة عالمية تقف في وجهها سياسيات ومصالح وذهنيات عصية على التغيير. وتفترض الحوكمة العالمية وجود إنسان – قائد مترفّع عن جميع الارتباطات، وبيده القرار والقدرة على تنفيذ القرار، ضمن تآلف دولي متكامل، يشمل البلدان الغنية والفقيرة على حدّ سواء. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|