| المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى تحديد أهمية قائمة التدفقات النقدية بما تحتويه من معلومات في تقييم الوضع المالي للشركة وتحليله من خلال الربحية, وذلك من خلال قياس أثر المضمون المعلوماتي لقائمة التدفقات النقدية المتمثل في صافي التدفقات النقدية من الأنشطة الرئيسة (التشغيلية والاستثمارية والتمويلية) ونسب الكفاية ونسب الكفاءة الخاصة بالتدفقات النقدية التشغيلية على مؤشرات الربحية. ولتحقيق أهداف الدراسة والإجابة عن تساؤلاتها تم اختبار تأثير سلوك ما سميناه بالمضمون المعلوماتي لقائمة التدفقات النقدية على سلوك مؤشرات الربحية لدى قطاع البنوك الأردنية حيث شملت الدراسة 13 بنكاً تجارياً أردنياً ، وغطت الدراسة فترة زمنية قدرها 10 سنوات من سنة 1998 ولغاية سنة 2007. وقد تم بناء ثلاثة نماذج رياضية لاختبار أثر كل من صافي التدفقات النقدية من الأنشطة الرئيسة الثلاثة, ونسب الكفاية, ونسب الكفاءة, على مؤشرات الربحية لجميع البنوك. فقد تم استخدام نموذج الانحدار المتعدد ومعامل ارتباط بيرسون كأساليب إحصائية لتحليل البيانات واختبار الفرضيات. وقبل الشروع في الجانب العملي تم تكوين إطار نظري عام يتحدث عن قائمة التدفقات النقدية ومراحل تطورها وأهميتها وأهدافها ومكوناتها بالإضافة إلى إعداد القائمة وطرق عرضها. وتحدثت الدراسة عن حالات وقضايا خاصة معالجة وفقاً للمعيار المحاسبي الدولي رقم (7). كما تناولت قائمة التدفقات النقدية من زاوية أخرى: من حيث التحليل المالي الخاص بها من تحليل أفقي وعمودي إلى تحليل بالنسب، أي: نسب التدفقات النقدية, كما بينت أهمية تحليل هذه القائمة. وتطرقت أخيراً إلى مؤشرات الربحية وماهيتها وأهميتها. وبعد ذلك تم تحليل البيانات والنماذج إحصائيا حيث أشارت النتائج إلى وجود أثر دال إحصائيا لكل من صافي التدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية والتمويلية على مؤشرات الربحية, في حين لم يكن هناك أي أثر لصافي التدفقات النقدية من الأنشطة الاستثمارية على مؤشرات الربحية. كما لم يكن هناك أي أثر لأي نسبة من نسب الكفاية الخاصة بالتدفقات النقدية التشغيلية على مؤشرات الربحية وهي نسبة صافي التدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية إلى كل من الالتزامات والفوائد المدينة وتوزيعات الأرباح, وكذلك الأمر بالنسبة لنسب الكفاءة حيث لم يكن هناك أي أثر لأي من هذه النسب على مؤشرات الربحية التي تشمل نسبة صافي التدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية إلى كل من إجمالي الأصول وصافي الربح والفوائد الدائنة. وأوصى الباحث بمجموعة من التوصيات أهمها معرفة أسباب استخدام الطريقة غير المباشرة في إعداد قائمة التدفقات النقدية, وضرورة توعية المستثمرين والدائنين بأهمية صافي التدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية والتمويلية للمنشأة, كما أوصى بقيام الجهات المختصة بالإفصاح عن صافي التدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية والتمويلية في مكان بارز في التقارير السنوية بشكل مستقل, ودراسة عوامل ومتغيرات أخرى غير تلك الموجودة في الدراسة تؤثر على مؤشرات الربحية, وتطبيق وإجراء الدراسة بنفس متغيراتها ومنهجيتها على قطاعات أخرى غير قطاع البنوك, وأخيرا أوصى الباحث بضرورة قيام بعض الأقسام في البنوك أو الجهات المختصة بتوفير قاعدة بيانات عن نسب التدفقات النقدية وغيرها من النسب المفيدة في اتخاذ القرارات.
|
