المستخلص: |
الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا وقدوتنا ومعلمنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد؛ فيدور محور هذه الرسالة حول أثر التغييّر في العبادات ؛ وهي محاولة جاءت لإظهار أثر تغييّر النيّة في العبادات عند الفقهاء,وتفصيل ما قالوه في هذا الباب لأن النية لها الأثر الأكبر في قبول العبادة اوعدم قبولها وهي من شروط قبول العمل كما قال الفقهاء ويظهر هذا جليا في قول الامام الشافعي رحمه الله تعالى في حديث عمر بن الخطاب : ( انما الاعمال بالنيات ) قال : ( هذا الحديث ثلث العلم ويدخل في سبعين بابا من ابواب الفقه ) ( ) وقسمت هذه الرسالة إلى مقدمة وفصلين :- حيث جاء " الفصل الأول " لبيان معنى التغيير في العبادات في الفقه الإسلامي وبيان الألفاظ ذات الصلة بهذا المصطلح . وتحدث " الفصل الثاني " حول أثر التغييّر في العبادات البدنية وبينت اثر التغيير في الطهارة وتحدثت عن بعض مظاهر التغيير في هذا الباب من حيث التيمم وفصلت الحديث عنه ، والمسح على الخفين والاستحالة في النجاسة ، ثم بعد ذلك شرعت في الحديث عن الصلاة ومظاهر التغيير فيها وأثر هذا التغيير في العبادة فتحدثت عن الجمع بين الصلاتين وبينت اقوال العلماء فيها وتحدثت عن التغيير في الصلاة بالنسبة لصلاة المريض وصلاة المسافر وبينت الاحكام التي تتعلق في هذا الباب ثم بعد ذلك تحدثت عن الصيام واثر التغيير فيه والزكاة كذلك والحج ،.وتوصلت الدراسة الى ان الاسلام دين يسر وسماحة ولذلك أدخل الاسلام تغييرات وتيسيرات كثيرة في العبادات من اجل تسهيل القيام بها والمواظبة عليها فمثلا الصلاة جاءت التغييرات فيها تستوعب طبيعة ادائها من حيث عدد ركعاتها واوقاتها وكيفية ادائها.
|