المستخلص: |
الحمد لله رب العالمين, والصلاة و السلام على أشرف النبيين وبعد. فهذه الدراسة بعنوان: (الإيمان بالحياة بعد الموت بين نصوص القرآن والسنة, ونصوص العهدين, وأثره في البناء الحضاري-دراسة مقارنة-), هدف الدراسة: هو بيان عقيدة الحياة بعد الموت وأثرها على الإنسان, وقد درس الباحث ما يتعلق بالحياة بعد الموت في نصوص القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة, ونصوص العهدين القديم و الجديد, دراسة مقارنة وجاء في أربعة فصول بالإضافة الفصل التمهيدي. أما الفصل الأول, فقد تناول فيه الباحث ما يخص الحياة بعد الموت في نصوص القرآن و السنة النبوية ,وقد تتبع فيه الباحث أحداث الحياة بعد الموت , من موت الإنسان مرورا بالقبر وما يكون فيه إلى دخول الناس إلى الجنة أو النار و العياذ بالله. وفي الفصل الثاني, تحدث الباحث عن الحياة بعد الموت متتبعا نصوص العهد القديم, ومحاولا استخراج تفاصيل الحياة بعد الموت, مستدلاً بأهم الإشارات التي تدل على ذلك, مع المقارنة بين نصوص القرآن و السنة و العهد القديم. وفي الفصل الثالث, تحدث الباحث عن الحياة بعد الموت في نصوص العهد الجديد, محاولا إيجاد كل ما يخص الحياة بعد الموت في نصوص العهد الجديد, عاقدا مقارنة بين نصوص القرآن و السنة, و العهد الجديد, ومقارناًً بين العهد القديم و الجديد. وأما الفصل الرابع, فتحدث الباحث فيه عن أثر الحياة بعد الموت في البناء الحضاري, مقارناً بين نصوص القرآن و السنة و نصوص العهد القديم و العهد الجديد. فتناول الباحث بيان أثر الحياة بعد الموت في نصوص القرآن والسنة والعهد القديم والجديد في البناء الحضاري, من الناحيتين الإيمانية و الأخلاقية؛ ومن الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية, متناولاً أثر هذه الحياة في جانبي الحضارة المعنوي و المادي. وبعد هذا العرض الملخص توصل الباحث إلى وجود شبه فيما يخص الحياة بعد الموت في كل النصوص في أغلب تفصيلات الحياة بعد الموت, ووجود أثر للحياة بعد الموت في كل النصوص خاصة ما يخص الجانب المعنوي من جوانب الحضارة, وتوصل الباحث إلى شمولية نصوص القرآن و السنة لكل صغيرة وكبيرة , بينما لا نجد هذه الشمولية في نصوص العهدين مع أنهما أكبر حجماً , وأكثر نصوصاً, وهذا ما يزيد المؤمنين تأكيداً بإعجاز نصوصهم وثباتها أمام كل تحرف وتبديل.
|