المستخلص: |
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ومعلمنا محمد بن عبد الله ، وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد: فيدور محور هذه الرسالة حول الإطالة في أمد المحاكمات ، والتدابير الشرعية للحد من الإطالة . وأهمية هذا الموضوع في هذه الأيام ؛ هو أنَّ الدعوى تمكث في المحاكم الشرعية السنة والسنتين والثلاث ، مع أنه يمكن فصلها وإنهاؤها في عدة شهور . وقُسِّمْتُ الرسالة إلى تمهيد ، وأربعة فصول . في التمهيد: تحدثت عن تعريف القضاء لغة واصطلاحاً في المذاهب الفقهية الثمانية ، وعن أهمية القضاء والحكمة منه . وكان الفصل الأول يتحدث عن الإطالة في أمد المحاكمات ، وعن معنى الإطالة لغة واصطلاحاً ، وبيان الإطالة المشروعة والمحظورة في أمد المحاكمات ، وضابط الإطالة ، وفي إجراءات التقاضي في عهد النبوة والأمثلة عليها ، وفي أسباب الإطالة في أمد المحاكمات والآثار المترتبة عليها . وفي الفصل الثاني تحدثت في التدابير القضائية غير المباشرة (العامة) لتقصير أمد المحاكمات وهي الرقابة على القضاء ، والرقابة من التفتيش ومحكمة الاستئناف على القضاة ، ودورها في تقصير أمد المحاكمات . وفي الفصل الثالث تحدثت في التدابير القضائية المباشرة لتقصير أمد المحاكمات ؛ وهي دراسة الدعوى وفهمها وتحضيرها ، وإدارة القاضي في الدعوى ، وفي كيفية تعامل القاضي مع الخصوم والشهود والمحامين ، وفي سلطة القاضي في منع المماطلة ، وفي سرعة البت في الدعوى ، وفي فتح المطالبات الاستثنائية ، وفي فتح محضر استثنائي لسماع الشهود وعدم تأخيرهم ، وفتح محضر لتسجيل صلح الخصوم وعدم تأجيلهم . وفي الفصل الرابع تحدثت في التدابير القضائية الوقائية لتقصير أمد المحاكمات وهي القوى البشرية العاملة في القضاء: وهم القاضي وأعوانه في شروطهم وآدابهم وحسن اختيارهم وكفايتهم ، وفي استقلال القضاء وحياده ، ودوره في تقصير أمد المحاكمات ، وفي أثر الوازع الديني عند القاضي وأعوانه وعند الخصوم والشهود ودوره في تقصير أمد المحاكمات . وجاءت الخاتمة متضمنة أهم النتائج التي اشتملت عليها الدراسة . وذكرتُ بعض الاقتراحات والتوصيات التي أرى أنها مناسبة لموضوع البحث . وآخر دعوانا أنْ الحمد لله رب العالمين
|