العنوان بلغة أخرى: |
Hinduism In Islamic Publication |
---|---|
المؤلف الرئيسي: | عبدالله، علي حسين محمود (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | الحافى، عامر عدنان (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
موقع: | المفرق |
الصفحات: | 1 - 284 |
رقم MD: | 818639 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة ماجستير |
الجامعة: | جامعة آل البيت |
الكلية: | كلية الدراسات الفقهية والقانونية |
الدولة: | الاردن |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لا يخفى أن دعوة الناس إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة تحتاج احتياجا واسعا إلى المعرفة بالأديان التي يعتنقونها، والاطلاع الواسع عليها؛ ليتمكن دعاة الإسلام من الدعوة والإرشاد بالحجة والبرهان. والديانة الهندوسية ليست أقل أهمية بدراستها من غيرها من الديانات، ونحن المسلمين ما زلنا بحاجة إلى التعرف على هذه الديانة، وما زلنا في حاجة إلى أبحاث تبين حقيقتها؛ لأن المكتبة الإسلامية بصفة عامة، والعربية بصفة خاصة، لم تنتج بعد القدر الكافي من الكتب والأبحاث في هذا المجال، وما تزال تستند غالبا على ما يقدمه المستشرقون، بلغاتهم الأجنبية المختلفة. ومن هنا فقد تناولت هذه الدراسة نبذة عن شبه القارة الهندية، وبينت توجه الناس إلى الهند قديما من كل صوب، وأن الدرافيد هم سكان الهند الأصليون، ثم دخلها الآريون على فترات متتالية، وفرضوا على الدرافيد أنظمتهم، وجعلوا السكان الأصليين عبيدا لهم وخدما. وتحدثت كذلك عن الأثر الكبير للفتح الإسلامي لبلاد الهند في توحيد أطراف الهند المترامية في دولة واحدة. وبينت أن الهندوسية مرت بمراحل وأدوار، وليس لها مؤسس معين. وتحدثت هذه الدراسة عن عقائد الهندوسية بشيء من التفصيل ، الألوهية، والنبوات وخلق الكائنات، و"الأفتار" ـ تنزل الإله ـ، وعقيدة الكارما والتناسخ ، و الانطلاق والتحرر، ووسائله بالتفصيل، ثم تحدثت عن وحدة الوجود ومفهومها في الهندوسية. وبينت الدراسة موضوع العبادات الهندوسية بشيء من التفصيل، وما تؤكد عليه من الإخلاص في العبادة لله، والإكثار من عمل الخير والبر، وبهذه العبادات ينال الخلاص دون غيره. وتحدثت عن النظام الأخلاقي في الهندوسية، وما فيه من حث على منظومة من القيم والفضائل، وذم لمجموعة من الرذائل، وما لهذا النظام من دور كبير في ضبط المجتمع والمحافظة عليه، ومعظم ما يطرح في هذا الباب غير مخالف لما تأمر به الرسالات السماوية ، وسائر الفلسفات التي اعتنت بالفضائل الخلقية. وتحدثت عن الحياة الاجتماعية لدى الهندوس، وقيامها بناء على ما وضعته الكتب الدينية الهندوسية من تشريعات تعتبر الأساس في صياغة الحياة الاجتماعية. ثم تحدثت عن نظام الطبقات الهندوسي، وأسباب ظهور الطبقية في المجتمع الهندي، والأسباب التي عملت على بقاء النظام الطبقي في الهندوسية، وما لها من أثر في تقسيم الناس أقساما تجعل بعضهم في منزلة الآلهة، وبعضهم أحط من الحيوانات. وتناولت كذلك الحديث عن المصادر الأساسية لدى الهندوسية، والتأكيد على أن هذه المصادر في ظلام التاريخ من حيث تحديد تاريخ تدوينها، ومدونيها. ثم تحدثت عن البشارات بنبوة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كتب الهندوسية، والكتابات التي أشارت إلى البشارات في الكتب الهندوسية، ونصوص البشارات ودلالاتها، ومصادر البشارات في كتب الهندوس وموقفهم منها. وخلصت هذه الدراسة إلى جملة من النتائج أهمها: أن التوحيد هو أساس الاعتقاد البشري، كما أثبت ذلك القرآن الكريم، و أن الهندوسية كان أساسها التوحيد ولكنها انحرفت إلى الوثنية. وإن افتقاد التشريع الإلهي سبب في تردي الإنسان إلى الحضيض، وكذلك سبب في وقوع المظالم الاجتماعية كما هو واضح في النظام الطبقي الذي تهان فيه كرامة الإنسان، وتنتهك فيها بشريته. وإن قصور نظرة الهندوسية لواقع الإنسان والحياة أدى إلى عجزها عن تحقيق السعادة للناس؛ حيث أدى هذا إلى الغلو في الروح، وهذا أدى إلى إهمال الجسد وتعذيبه بالمغالاة في التقشف والزهد. إن هذه الديانة وإن كان فيها عقائد شركية ووثنية، وأوهام وتخيلات، فقد اشتملت على كثير من جميل الأخلاق، وكريم الفضائل، ومحاسن الآداب، التي يجب أن يتحلى بها الإنسان. |
---|