| المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على إتجاهات الطلبة في الجامعات الأردنية، نحو الأحزاب السياسية, وذلك من خلال مجموعة من الأهداف الفرعية، كالتعرف على طبيعة العلاقة بين الثقافة السياسية و إتجاهات الطلبة نحوالأحزاب السياسية،واكتشاف إتجاهات وميول الطلبة في الجامعات الأردنية, السياسية,والثقافية ،وتحديد المتغيرات التي تتحكم في الثقافة السياسية, سواء كانت ذاتية أم خارجية محيطة بالفرد، كالنظام السياسي القائم، ومؤسسات التنشئة السياسية. وتنبع أهمية هذه الدراسة في البحث في أنماط ومستويات الثقافة السياسية لدى طلبة الجامعات الأردنية, نحو الأحزاب السياسية، والتوقف على كافة المراحل التي مرت بها الأحزاب السياسية في الأردن ، بين المشاركة السياسية والحظر لعدة اعتبارات ولفترة طويلة ، لما لهذا الموضوع من أهمية تكمن في ندرة الدراسات والبحوث حوله ، كما أنه قد أثار ذهن الباحث ، أضف لذلك أغفال النظام السياسي لأهمية وخطورة هذا الموضوع. وأشارت مشكلة الدراسة إلى وجود نظرة سلبية من قبل طلبة الجامعات الأردنية تجاة العمل الحزبي، وهذه الدراسة تحاول الإجابة عن مجموعة من الأسئلة وهي: - هل هناك فروق ذات دلالات إحصائية بين إتجاهات طلبة الجامعات الأردنية تبعا للمتغيرات الشخصية ( الجنس ، الديانة ، الدخل الشهري للأسرة ، مكان الإقامة ، التخصص ، مستوى تعلم الأب ، مستوى تعلم الأم) ؟ - هل هنالك علاقة بين إتجاهات الطلبة و النظرة للأحزاب السياسية؟ - ماهي أبرز المؤثرات النابعة من البيئة المحيطة على إتجاهات الطلبة؟ وتنطلق الدراسة محاولة الإجابة عن تساؤلاتها من خلال مجموعة من الفرضيات وهي : - هناك علاقة طردية بين الثقافة السياسية و إتجاهات الطلبة في الجامعات الأردنية نحوالأحزاب السياسية . - هنالك علاقة سبيبية بين كل من المتغيرات الديمغرافية – الجنس, الدين, التخصص, مستوى تعلم الأب, مستوى تعلم الأم,الدخل الشهري للأسرة,مكان الإقامة, من جهه, وإتجاهات طلبة الجامعات الأردنية من جهه أخرى. - هنالك علاقة عكسية بين البيئة المحيطة بطلبة الجامعات الأردنية وإتجاهاتهم السياسية.
وتم تناول عدد من المفاهيم والمتعلقة بموضوع هذه الدراسة ، حيث تم تحديد مفهوم كل من الثقافة السياسية ، الإتجاهات السياسية ، التنشئة السياسية ، الأحزاب السياسية. وللوصول لإجابات محددة على تساؤلات الدراسة فقد نحى الباحث لاستخدام منهجية متراوحة بين المنهج التاريخي والمنهج المقارن،ومنهجية التحليل الاحصائي لتحليل عينة الدراسة والمكونة من كليتين من كليات جامعة آل البيت والبالغ عددهما مجتمعتين 3808 طالبا وطالبة ، وهذه العينه تمثل 30.5% من حجم مجتمع الدراسة والبالغ 12663 طالبا وطالبة كعينة متاحة ، حيث تم توزيع 300 إختبارا ، استرجع منها 252 اختبارا ، لتشكل هذه النسبة قرابة 6.6% من مجتمع الدراسة. هذا وتناولت هذه الدراسة العديد من الأدبيات العلمية السابقة , والتي عنيت بمفهوم الثقافة السياسية ، واتجاهات الأفراد نحو العمل السياسي , لتساعد الباحث في تحديد مفاهيم الدراسة ، والتعرف على الآلية التي عالج بها أصحاب هذه الأدبيات مشكلاتهم البحثية. وللوصول للحقائق تم تقسيم هذه الدراسة إلى مقدمة توضح ما ستقوم الدراسة بتحليلة، وملخص ، وفصلين وخاتمة, ففي الفصل الأول والمكون من أربع مباحث ، تم تناول التحول الديمقراطي في الأردن في المبحث الأول بمنهجيه تتبع تاريخي ، والتعددية الحزبية في الأردن في المبحث الثاني بمنهجيمة مزدوجة بين كلا المنهج التاريخي والمنهج المقارن, وتم تناول البنيه الثقافية في المجتمع الأردني ووسائل التنشئة السياسية في المبحث الثالث وفي أربع مطالب و على التوالي ، البنية الاجتماعية والثقافية في الأردن , ثم الوحدات الاجتماعية في الأردن، ثم التنشئة السياسية، ثم واقع الثقافة السياسية في المجتمعات العربية، في حين سيعالج الفصل الثاني اتجاهات الطلبة تجاه الأحزاب السياسية بمنهجية المسح الميداني والإحصائي ، من خلال إستخدام العديد من الاختبارات والجداول الرياضية . وخلصت هذه الدراسة إلى العديد من النتائج ، كتدني الوعي السياسي لدى طلبة الجامعات الأردنية بأهمية وضرورة العمل الحزبي ،وعدم قدرة الأحزاب السياسيه القائمة على تلبية أمال وطموح أفراد المجتمع ، وعدم فتح المقر باستمرار, لأستقبال الأفراد، وقصور المقررات الدراسية وعدم تناولها لأهمية الأحزاب السياسية.
|
