المستخلص: |
هدفت الدراسة الى الكشف عن صورة الآخر "الإسرائيلي" وتغيراتها في المخيال الفلسطيني. وتحليلها بالعلاقة مع أبرز الأحداث التاريخية التي أدت إلى تشكلها. ومدى بروز تلك الصورة إلى الوجود فجأة مع عملية السلام التي توجّتها اتفاقية أوسلو. والبحث في أسباب اختراع تلك الصورة. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الصورة الجديدة للإسرائيلي عند الفلسطينيين تحمل في جوفها مخاطر غير مسبوقة على الشعب الفلسطيني. ذلك أن تغيير تلك الصورة لم يكن لمجرد منح الإسرائيلي صورته المبتغاة بل لكونها عملية طويلة من شأنها زعزعة المخيال الفلسطيني. وإن انقسام النظام العربي الرسمي وتشظيه في إثر حرب الخليج عام ١٩٩٠ أشعر القيادة الفلسطينية الرسمية بضعف كبير. وبدأت تلوح في أفق القيادة الفلسطينية ملامح استساغة لقاء الآخر الإسرائيلي بصفة رسمية وعلنية. ما مثل بداية لسلسلة تحطيم المحرمات الفلسطينية التاريخية وعلى رأسها قبول العدو الإسرائيلي. وأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كان منذ بداياته صراعاً وجودياً بين الأنا والآخر الصهيوني المستعمر. ولذلك كان الاعتراف بالآخر المستعمر المحتل نفياً للأنا والذات الفلسطينية. وأشارت أيضا إلى استخدام القيادة الفلسطينية مصطلح مستوطنة لوصف التجمعات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967. بينما تم وصف التجمعات الإسرائيلية الأخرى في فلسطين التاريخية على أنها مدن وبلدات. وأن اتفاق أوسلو جاء نتيجة أحداث وارتدادات وخيمة على الفلسطينيين. وكان أهمها نزوح القيادة الفلسطينية نحو المعسكر العربي المهزوم. وان خطاب القيادة الفلسطينية الرسمية الذي قدم الصورة الجديدة للآخر الإسرائيلي قد نجح إلى حد ما في إرباك وخلخلة المخيال الفلسطيني الذي تمثل صورا بعينها تتعلق بذلك الآخر تقوم على العداء والسلبية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
The study aimed to reveal the image of the other "Israeli", its changes in the Palestinian imagination, and analyzing it in relation to the most prominent historical events that led to their formation. In addition, the study revealed the sudden emergence of this image with the peace process, which culminated in the Oslo Agreement and the research into the reasons for the invention of that image. The results of the study indicate that the new image of the Israeli from the point of view of the Palestinians bear in their midst unprecedented risks to the Palestinian people. This change in that picture was not just to give the Israeli his desired image, but because it was a long process that would shake the Palestinian imagination. Besides, the division and fragmentation of the official Arab system in the wake of the Gulf War in 1990 has made the Palestinian leadership feel very weak. As a result, the Palestinian leadership has begun to look forward to meeting the Israeli side in an official and public manner, what marked the beginning of a series of breaking the historic Palestinian taboos, first and foremost the acceptance of the Israeli enemy. Moreover, that the Palestinian Israeli conflict has been an existential struggle between the Palestinian ego and the other "the colonial Zionist" since its beginnings. Therefore, the recognition of the other "the colonized occupier" was a denial of the Palestinian ego and self. It also referred to the use of the term "settlement" by the Palestinian leadership to describe Israeli communities in the Palestinian territory occupied in 1967, while other Israeli communities in historic Palestine were described as cities and towns. As well as, that the Oslo Agreement came as a result of severe events and repercussions on the Palestinians, the most important of them was the displacement of the Palestinian leadership towards the defeated Arab camp. The speech of the official Palestinian leadership, which presented the new image of the other "the Israeli", succeeded to a certain extent in confusing and disintegrating the Palestinian imagination, which represents certain images related to this other based on hostility and negativity. This abstract translated by Dar AlMandumah Inc. 2018
|