المستخلص: |
يستخدم نبات القريص في الطب الشعبي لمعالجة العديد من الأمراض والتي من ضمنها مرض السكري، ، ونظرا لقلة الدراسات المتوفرة في هذا المجال كان لابد من وجود دراسة تهدف لمعرفة السمية المرافقة لاستخدامات هذه النباتات من الناحية الطبية. تهدف هذه الدراسة إلى اختبار فعالية المستخلص الميثانولي لأوراق نبات القريص على الكبد وفاعلية بعض أنزيماته المستخدمة تشخيصيا (ALT, AST, ALP)، بالإضافة إلى دراسة تأثير فاعلية هذا المستخلص في تخفيف نسبة السكري عند الجرذان المصابة بالسكري بواسطة مادة الألوكسان، بالإضافة إلى معرفة تأثير المستخلص على وزن بعض الأعضاء الحيوية للجرذان ، كما هدفت الدراسة للتعرف على تأثير المستخلص على بعض وظائف الكلى من خلال قياس كلا من اليوريا وحمض اليوريك والكرياتنين، أخيرا تطرقت الدراسة إلى التشخيص المجهري لمعرفة التأثيرات النسيجية في بعض الأعضاء مثل الكبد، الكلى. أجريت الدراسة وفق النمط الآتي: قسمت الحيوانات إلى ثلاثة مجاميع رئيسية على النحو التالي : المجموعة الرئيسية الأولى أعطيت الإيثانول بتركيز 15% عن طريق الفم يوم بعد يوم. المجموعة الرئيسية الثانية حقنت بمادة الألوكسان (150ملم/1كغم). وقد حقن الألوكسان تحت الجلد بمعدل جرعة واحدة لكل ثلاثة أيام لمدة أسبوع. المجموعة الرئيسية الثالثة أعطيت محلول فسيولوجي عن طريق الفم. قسمت كلاً من المجموعتين الرئيستين الأولى والثانية إلى مجموعات فرعية حيث عولجت المجاميع الفرعية لكل من المجموعات الرئيسية الأولى والثانية بمستخلص القريص بمقدار 1.25غم/كغم و 1.88 غم/كغم. أظهرت النتائج وجود تغييرات معنوية في وزن كل من الجسم والكبد عند الجرذان المعالجة بالإيثانول كما لوحظ تقارب في مستوى أنزيمات الكبد بالمقارنة مع العينة الضابطة وكذلك هو الحال بالنسبة لبعض وظائف الكلى. عادت جميع المؤشرات السابقة إلى الوضع الاعتيادي بعد معالجة الجرذان بمستخلص نبات القريص (1.25غم/كغم) و(1.88 غم/كغم) عند الجرذان المصابة لديها السكري. أما من ناحية دراسة الأصباغ النسيجية المناعية الكيميائية (iNOS , HSP) فأعطت الدراسة أن استخدام القريص له تأثيرات هامة في التقليل من الآثار العكسية لكل من سمية الكحول والسكري. أما من الناحية الجزيئية فإن استخدام القريص ما زال بحاجة إلى دراسة تقييمية أكثر حيث أن الآثار السلبية البالغة الزيادة لتركيز (iNOS) المحفز ما زالت تشكل عوامل خطورة.
|